دمشق اول مارس 2016 / اعلن الرئيس السوري بشار الاسد، ان الجيش السوري يمتنع عن الرد على خروقات المسلحين من اجل "المحافظة" على الهدنة المستمرة لليوم الرابع على التوالي، محذرا من ان هذا الموقف له "حدود في النهاية".
وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الالماني نشرت وكالة الانباء السورية (سانا) مقتطفات منها اليوم (الثلاثاء) ردا على سؤال حول ما تقوم به الحكومة السورية لجعل وقف العمليات القتالية مستقرا، "اعتقد انكم تعرفون ان الارهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الاولى، نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطى فرصة للمحافظة على ذلك .. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الاخر".
ودخل اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا حيز التنفيذ عند منتصف ليل الجمعة - السبت بالتوقيت المحلي، بمقتضى اتفاق روسي أمريكي صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالاجماع.
ويستثني هذا الاتفاق تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وجماعات مسلحة اخرى.
وخلال الايام الثلاثة الماضية من عمر الهدنة تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بخرقها.
واقترح الاسد على المسلحين "التخلي عن السلاح" مقابل منحهم "العفو الكامل"، وذلك في رده على سؤال بشأن ما يمكن ان يفعله اي معارض مسلح في الجيش السوري الحر لتقبله الحكومة كـ"مدني سوري من جديد".
وقال في هذا الصدد "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك سواء اردت الانضمام الى العملية السياسية او لم تكن مهتما بالعملية السياسية ولم يكن لديك اي اجندة سياسية".
وتابع "الامر الاكثر اهمية بالنسبة لي قانونيا ودستوريا .. واستنادا الى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه اي دولة هو انه لا يسمح لك كمواطن ان تحمل الاسلحة الرشاشة وتلحق الاذى بالاشخاص او الممتلكات".
ومضى قائلا "هذا هو كل ما نطلبه .. نحن لا نطلب شيئا.. كما قلت .. فإننا نمنحهم العفو الكامل.. وقد حدث ذلك.. وانضموا الى الجيش السوري وبعضهم انضم الى الحياة السياسية".