وزير الخارجية: الصين تشيد بموافقة بريطانيا على مشروع هينكلى بوينت النووى

نيويورك 20 سبتمبر 2016 /تشيد الصين بموافقة بريطانيا على مشروع "هينكلى بوينت" النووى وتأمل أن يمضى المشروع على نحو جيد، وفقا لما صرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى ليلة أمس الإثنين .

وصرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون على هامش سلسلة من الفاعليات العالية المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانغ إن العلاقات الصينية البريطانية حافظت على دفعة جيدة للتنمية وإن الدولتين شهدتا تعاونا مثمرا فى مختلف المجالات.

وأضاف أن هناك ظروفا وأساسا صلبا للجانبين من أجل بناء "عصر ذهبى" للعلاقات الصينية البريطانية.

وذكر وانغ أن الصين تولى أهمية لتأثيرات بريطانيا فى الشئون الدولية وتقدر التزام بريطانيا بالتجارة الحرة بالإضافة إلى اتباعها سياسة منفتحة.

وقال إن الصين تود التعامل مع العلاقات الثنائية من منظور استراتيجى ورؤية عالمية وسوف تستعد بشكل جيد للأنشطة القادمة على أساس آليات التبادل والتعاون بين الجانبين.

وأضاف أن الصين تود الربط بين مبادرتها بشأن الحزام والطريق واستراتيجية التنمية البريطانية إلى جانب تعزيز التبادلات الثقافية والتعاون مع طرف ثالث بأشكال مختلفة من أجل تعزيز التعاون الثنائى للوصول إلى مستوى أعلى مع تحقيق إنجازات جديدة.

أما جونسون فقال إن بريطانيا سعيدة بأن ترى العلاقات البريطانية الصينية تمضى قدما بشكل مستمر فى ظل الظروف الجديدة.

وقال إنه فى ظل العديد من المصالح المشتركة التى تتقاسمها الدولتان، فإن بريطانيا تعتقد أن التبادلات الثقافية والتعاون سيصبحان أوثق مما مضى .

وقد أصبحت الصين شريكا تتزايد أهميته لبريطانيا كما أن بريطانيا ملتزمة بتطوير العلاقات مع الصين، حسبما ذكر جونسون.

وأوضح أن بريطانيا ترغب فى الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات والتعاون بشكل نشط مع طرف ثالث والمضى بشكل مطرد بمشروع هينكلى بوينت للدفع من أجل تنمية أكبر للعلاقات الثنائية فى "العصر الذهبى".

وتبادل الجانبان الآراء بشأن القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية وقضايا أخرى تشمل أفغانستان ومكافحة الإرهاب.

ومشروع هينكلى بوينت النووى هو أول محطة طاقة نووية بريطانية خلال عقدين. وستشارك فى بنائه شركة الطاقة النووية العامة الصينية التى تمتلك ثلث الأسهم للمشروع وشركة الكهرباء الفرنسية المملوكة للدولة.

وكانت الحكومة البريطانية قد قررت يوم الخميس الموافقة على المشروع بعد اتفاقية جديدة مع شركة الكهرباء الفرنسية.

يذكر أن مبادرة الحزام والطريق تشمل الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21، وتستهدف بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير القديم.