الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: فلسطيني يبلغ 91 عاما دخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كأطول مزاول لمهنة المحاماة

2016:09:13.08:32    حجم الخط    اطبع
مقالة خاصة: فلسطيني يبلغ 91 عاما دخل موسوعة

رام الله 12 سبتمبر 2016 /وسط مكتبة بيتية ضخمة تعج بكتب القانون والسياسة والتاريخ في مدينة رام الله بالضفة الغربية جلس الحامي الفلسطيني فؤاد شحادة بعد أن أرشده أحد المحامين الذين يعملون في شركته للمحاماة لكرسيه الخشبي بسبب فقدان بصره في حادث سير قبل عشرات السنين.

شحادة وقد أنهى عامه الواحد بعد التسعين مازال يواصل عمله في مهنة المحاماة التي أهلته أخيرا لدخول موسعة جينيس للارقام القياسية "كأطول ممارس لمهنة المحاماة" حيث أمضى في مهنته حتى دخول الموسوعة 66 عاما و187 يوما.

ولم يكن حصول شحادة على لقب أكثر مزاول لمهنة المحاماة في العالم حسب موسوعة جينيس للارقام القياسية محض صدفة، بحسب ما يقول، بل كان طموحا يسعى له.

ويضيف شحادة لوكالة انباء ((شينخوا))، أنه كان يقرأ موسوعة جينيس للارقام القياسية بشكل مستمر وكان يطمح بأن يكون اسمه مدون بها كأكثر محامي مارس مهنة المحاماة في العالم.

ويشير شحادة، إلى أنه كان قد بدأ في بداية العام الجاري العمل الجدي لتسجيله في الموسعة عندما قرأت له إحدى محاميات شركته للمحاماة موسعة جينيس والحاصلين على اللقب ليجد شحادة أن أقدمهم لم يتجاوز 47 عاما في ممارسة المهنة .

ويردف شحادة "وقتها بدأ طاقم الشركة بالعمل على تسجيلي في الموسوعة ومراسلتها بعد إبلاغهم بأنني مارست المهنة مدة أطول مما هو مسجل في الموسوعة".

وحول حصوله على اللقب يقول شحادة "وصلت إلى 92 من عمري وعملت هذه السنوات الطويلة محاميا فقد لا يزيدني اللقب شيئا على هذا الصعيد، إلا أنه كان أملا وطموحا راودني منذ زمن وحققته رغم هذا السن".

ويواصل شحادة عمله محاميا حتى هذا الوقت رغم تقدمه بالسن وهو أحد شروط منحه اللقب، وهو يدير شركة شحادة للمحاماة وسط مدينة رام الله، كشريك لولديه وابن شقيقه فيها، فيما يعمل معه 10 محاميين وغيرهم حوالي عشرين آخرين بين متدربين وإداريين وسكرتاريا.

ويلفت شحادة إلى أن الموسعة اعتمدته منذ نوفمبر عام 1949، فيما هو مارس المهنة منذ عام 1948 وذلك بسبب فقدانه التي تثبت ذلك أبان (النكبة) الفلسطينية.

وولد شحادة في مدينة القدس في 13 يوليو عام 1925 ووالده هو الصحفي والناشط السياسي بولص شحادة مؤسس صحيفة (مرآة الشرق).

ويحتفظ شحادة، بحسب ما يقول، بمعظم وثائق قضاياه التي وكل بها في ملفات خاصة، ولكن ذاكرته تحتفظ بأول قضايا ترافع فيها مع شقيقه عزيز وكانت تتعلق بالأموال المجمدة وهي قضايا أقيمت ضد البنوك الأجنبية كبنك (باركليز) والبنك العثماني حين وضعت إسرائيل يدها على أموال الفلسطينيين المودعة في هذه البنوك على اعتبار أن أصحابها باتوا غائبين وقد نجحا في إزالة التجميد الذي وضعته حكومة إسرائيل على الأموال التي كانت تقدر في ذلك الوقت بالملايين.

ورغم أن رغبة والد شحادة كانت أن يدرس نجله الطب، إلا أن دراسة المحاماة التي حققها كانت قد جذبته أكثر خاصة أن عمه سليم شحادة خريج جامعة (كورنل) الأمريكية كان يعمل قاضيا في المحكمة المركزية في يافا، وأن دافعه الأكبر كما يقول "بأن قضية فلسطين بطريقها للحل وقد تسير الأمور بشكل جيد في المهنة".

بعد إكمال دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت عاد شحادة إلى القدس للالتحاق بمعهد الحقوق وتخرج منه قبيل انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين.

وقد حصل شحادة على شهادة ممارسة المحاماة الصادرة عن حكومة فلسطين في 13 مارس عام 1948، ليلتحق بعدها على الفور بشقيقه عزيز شحادة الذي كان قد أسس مكتبا للمحاماة عام 1935 بالشراكة مع المحامي الياس ناصر وقد أصبح محاميا معروفا في مدينة يافا الساحلية.

وعمل شحادة خلال مسيرته المهنية، بحسب ما يقول، بعدة قوانين منها البريطاني، والتركي، والاردني، ومن ثم الاسرائيلي وبعدها قوانين السلطة الفلسطينية، وهو ما أثرى الرجل مهنيا.

ويشير مقربون من شحادة، إلى أنه يتميز بمعرفة وثقافة عالية كان مغذيها الاطلاع والقراءة الدورية التي لم يقطعها حتى بعد فقدان بصره بتعيينه سيدة تأتيه يومين في الأسبوع لتقرأ له كتبا سياسية وأبحاث وصحف.

كما أن شحادة، بحسب هؤلاء، يتمتع بروح شبابية ومرحة عمادها كما يقول هو "الأمل فلولا الأمل لما استطعت الحفاظ على صحتي وذاكرتي".

ويقول المحامي يزن المصري الذي يعمل في شركة شحادة للمحاماة ل((شينخوا))، إنه رغم سنه إلا أنه "يمتلك روحا شبابية تضفي على عملنا معه الكثير من الراحة على الصعيد الشخصي، فيما مهنيا فالرجل يعد موسعة قانونية وكنز لكل من أراد تعلم المهنة على أصولها".

ويتابع المصري أنه "رغم فارق السن بيننا، إلا أننا نذهب سوية إلى الأماكن العامة ونتنزه وعادة كلما يفتتح مكان جديد ترانا فيه" .

واعتمد شحادة في بداية حياته المهنية على دراسة كل قضية يطلب منه المرافعة بها وفي حال شعر أنها خاسرة يرفض الترافع فيها، لأنه لا يحب الخسارة، كما يقول.

ويعتبر نقيب المحاميين الفلسطنيين حسين شبانة حصول شحادة على لقب أكثر محامي زاول مهنة المحاماة في العالم "إنجاز هو انجاز لمهنة المحاماة في بشكل خاص في فلسطين ولمهنة المحاماة العربية".

ويقول شبانة ل((شينخوا))، إن هذا الإنجاز يمثل كذلك "رسالة إلى العالم بالنسبة لوضع فلسطين في القانوني الدولي والقضية الفلسطينية بشكل عام".

ويضيف "لذلك فإن هذا الإنجاز يعتبر شرف لأي محامي فلسطيني بأن يحصل اسم فلسطين من خلال شحادة على هذا اللقب فهذا يعطي دفعة قوية لكل محامي فلسطيني أن ينقل قضيتنا ورسالتنا بسهولة إلى العالم كله".

ويردف شبانة، أن هذا "يعزز دور المحامي الفلسطيني ونقابة المحاميين التي أصبحت علامة مهمة في الوضع الفلسطيني والانقسام وقضية القدس واستراتيجية الوضع الوطني".

وكان شحادة في عام 1978 وأثناء توجهه لتمثيل أحد الموكلين في مدينة جنين بالضفة الغربية تعرض لحادث سير كانت نتيجته فقدانه للبصر في إحدى عينيه ومن ثم فقدان البصر في العين الأخرى بعد عدة سنوات، إلا أنه واصل مسيرته المهنية، بينما في عام 1985 فقد شحادة شقيقه الذي شجعه على مهنة المحاماة عزيز اغتيالا على أيدي مجهولين وهو محامي وسياسي معروف بمواقفه تجاه القضية الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×