دمشق 17 سبتمبر 2016 / قالت الحكومة السورية اليوم (السبت) انها تفعل "كل ما هو ضروري" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في أي مكان في البلاد بعد اتهامات أممية لدمشق بعرقلة وصول المساعدات الى حلب منذ بدء سريان الهدنة قبل عدة أيام.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله انه "نظرا لتزايد التصريحات غير الدقيقة من بعض الجهات الدولية حول إيصال المساعدات إلى مدينة حلب تؤكد الحكومة السورية أنها تقوم بواجباتها كاملة تجاه شعبها في كل أنحاء سوريا وذلك بهدف تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".
واضاف ان الحكومة السورية "تفعل في هذا المجال كل ما هو ضروري من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في أي مكان في سوريا".
وتابع قائلا ان "الحكومة السورية قامت بكل ما هو مطلوب منها لتسهيل وصول قافلة المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب ( ... ) وتبين وخلافا لكل ما يشاع أنها لم تتلق أي ضمانات تتعلق بأمن القوافل".
واتهم المصدر المسلحين بالاستمرار في اطلاق النار على الطريق الذي ستسير عليه هذه القوافل ، وقال "لم تكتف المجموعات الإرهابية المسلحة بذلك بل إنها تطلق النار على الطرق الفرعية المحيطة بالطريق الرئيسي المحدد لمرور القوافل".
وقال المصدر ان "الحكومة السورية تشدد من جانبها على أنها قامت بكل ما هو ضرورى من أجل فتح معبر آمن لهذه القوافل وإنها وضعت النقاط الخاصة بذلك وخاصة من أعضاء الهلال الأحمر العربي السوري".
ولفت المصدر في المقابل الى أن "المجموعات المسلحة لم ينسحب مسلحوها حتى الآن من تلك الطرق بل ما زالوا يرتكبون أعمالا استفزازية خطيرة".
وتنتظر الأمم المتحدة الإذن بتحريك قوافلها من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب ، وسط اتهامات من جانب الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا للحكومة السورية بعرقلة توصيل مساعدات المنظمة الدولية إلى حلب، بسبب عدم منح التصاريح اللازمة.
ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديدا إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلا عن تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيين حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.
ورفضت الولايات المتحدة ، في وقت سابق ، التعاون عسكريا مع روسيا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولا سيما مدينة حلب ، منددة بالتأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الانسانية الى ضحايا الحرب في البلاد.
كما امهلت واشنطن الروس حتى الاثنين المقبل من أجل دخول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.