الحكومة السودانية تؤكد عدم التفاوض مع معارضيها بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطنى

الخرطوم 17 سبتمبر 2016 / أكدت الحكومة السودانية اليوم (السبت) انها لن تتفاوض مع قوى المعارضة سواء كانت مدنية أو عسكرية بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطنى والمقرر فى أكتوبر المقبل.

واتهم ابراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني في كلمته اليوم (السبت) أمام اجتماع لمجلس تنسيق شئون الأحزاب ، المعارضة بشقيها ، العسكري والمدني ، بعدم الجدية، وعدم استغلال فرص عدة للسلام.

وقال حامد " رغم محاولات الحكومة منذ سنوات للوصول إلي سلام دائم وتحقيق الأمن والاستقرار إلا أن القوى المعارضة التي تحركها أجندة خارجية غير جادة في مساعيها للوصول الي السلام المنشود".

وأضاف " ان القوى المعارضة تتمسك بأعذار واهية وتعمل علي إفشال المفاوضات مرة بعد أخرى رغم جملة من التنازلات قدمتها الحكومة في جولات التفاوض لأجل الوصول إلي السلام".

وتابع "غير مسموح لأية جهة الوصول الي السلطة عبر قوة السلاح"، مشيرا الى ان ذلك لا يكون إلا من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع التي يحددها الشعب السوداني.

وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، وبدأ مؤتمر الحوار في أكتوبر 2015 وانتهى في فبراير الماضي في انتظار إجازة التوصيات عبر المؤتمر العام في أكتوبر المقبل.

وترفض أحزاب رئيسية مثل حزب الأمة القومى ومجموعة احزاب يسارية المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى.

كما ترفض الحركات المسلحة فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق المشاركة فى الحوار وتشترط قيام منبر مواز تحت اشراف الاتحاد الافريقى ولجنته المختصة بالشأن السودانى والمعروفة باسم "آلية الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى بشأن السودان"، وهو ما ترفضه حكومة الخرطوم.

وفشلت أحدث جولة من المفاوضات بين الحكومة السودانية ومعارضيها فى أغسطس الماضى.