الرباط 13 سبتمبر 2016 / حذرت الرباط اليوم (الثلاثاء) من "تشويه سمعة" دول صديقة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد مصادقة الكونغرس الأمريكي الجمعة على مشروع قانون يتيح مقاضاة حكومات أجنبية، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يضعف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان اليوم تعقيبا على مصادقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، إنه "بعد اعتداءات 11 سبتمبر أبانت دول عربية، خاصة في منطقة الخليج، عن التزام قوي من خلال تقديم الدعم المعنوي والعسكري والمالي للجهود الدولية، بما فيها الأمريكية، في مجال مكافحة الإرهاب".
وتابعت أن "استهداف وتشويه سمعة دول صديقة للولايات المتحدة من شأنه أن يضعف هذه الجهود".
وأوضحت أنه "يتعين تحميل مرتكبي أعمال إرهابية مسؤولية أعمالهم الدنيئة أمام العدالة، ولكن لا يجب في أي حال من الأحوال تحميل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أشخاص معزولون لبلدانهم"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الأشخاص يتصرفون ضد أمن مصالح بلدانهم نفسها".
وأردفت أنه "بالتالي لا يتعين الخلط بين الأفعال المنسوبة إلى أشخاص معزولين وبين مسؤولية الدول"، معتبرة "أن مثل هذا الخلط من شأنه أن يدفع إلى إعادة النظر في تاريخ الإنسانية برمته".
وأكدت الرباط أن المغرب "يدعو إلى احترام الجميع للمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة ويذكر بمبدأ الحصانة القضائية للدول، المنصوص عليه في القانون الدولي، والذي يعد ضروريا من أجل علاقات دولية هادئة".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر الجمعة "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، والذي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر عام 2001 بمقاضاة الحكومة السعودية للحصول على تعويضات مالية.
وأكد البيت الأبيض أمس الإثنين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد القانون، الذي قوبل بانتقادات وقلق عربي.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر تشريع "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" بالإجماع في مايو . ويقول معارضوه إنه قد يتسبب في توتر العلاقات مع السعودية ويؤدي إلى قوانين انتقامية تستهدف المواطنين أو الشركات الأمريكية في بلدان أخرى.