دمشق : المجموعات المسلحة خرقت التهدئة في حلب وريفي حمص ودمشق

دمشق 13 سبتمبر 2016 / اتهمت دمشق اليوم (الثلاثاء) مسلحي المعارضة بخرق اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين في حلب شمال البلاد وريفي دمشق وحمص (وسط).

وقال مصدر عسكري في تصريح بثته وكالة الانباء السورية (سانا) ان المجموعات المسلحة خرقت صباح اليوم نظام التهدئة في حلب عبر إطلاق قذائف هاون على منطقة الكليات العسكرية في الراموسة ومنطقة "تلة الصفرا" بمحيط الكليات.

وأشار المصدر الى أن المجموعات المسلحة خرقت كذلك نظام التهدئة في حلب بإطلاق قذيفة هاون على محيط طريق الكاستيلو.

كما اتهم المصدر المجموعات المسلحة باطلاق قذائف على "مشروع 1070 شقة" بحلب وإحدى النقاط العسكرية في حي جمعية الزهراء فضلا عن استهداف الحي باسطوانات الغاز المتفجرة.

وفي ريف حمص ، قالت (سانا) ان "المجموعات المسلحة اخترقت نظام التهدئة اربع مرات بريف حمص الشمالي والشمالى الغربي".

وفي ريف دمشق ، قالت الوكالة الرسمية ان المجموعات المسلحة خرقت التهدئة اليوم باطلاق عدد من الصواريخ وقذائف المدفعية باتجاه المحطة الحرارية في جيرود بريف دمشق.

في المقابل ، ذكرت مصادر معارضة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ان "قوات النظام المتمركزة في سد شغيدلة استهدفت بالمدفعية قرية زيتان جنوبي حلب في خرق جديد للهدنة".

وتحدثت المصادر عن سقوط ضحايا إثر قصف للطيران السوري على بلدة بزاعة وأطراف مدينة الباب شرقي حلب.

وبدأ مساء الاثنين سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا بموجب اتفاق روسي امريكي.

وأعلن الجيش السوري وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لمدة سبعة أيام، بدءا من الساعة السابعة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش) على ان يستمر حتى 19 سبتمبر.

وتطالب الهدنة كافة الأطراف المتحاربة في سوريا بوقف شن الهجمات والضربات الجوية، والسماح بالوصول إلى المناطق المحاصرة، بما في ذلك مدينة حلب شمالي البلاد.

كما تتضمن الهدنة تحسين وصول الإعانات الإنسانية والقيام بعملية عسكرية مشتركة ضد الجماعات الإرهابية المحظورة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن قراره بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في عموم البلاد، قال الجيش السوري إنه يحتفظ بحق الرد على أي خرق من قبل المتمردين.

وبموجب الاتفاق فإن قوى المعارضة أو القوات النظامية يجب أن لا تقوم بأي أعمال لاستعادة أراض خسرتها في المعارك السابقة، حسب وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي أشار إلى أن عقوبات ستفرض على من يعرقل نجاح الاتفاق.

وينظر الى الهدنة باعتبارها محاولة لوقف الصراع المستمر في سوريا منذ مارس من العام 2011.

وأسفر الصراع الذي طال أمده عن مقتل ما يزيد عن 250 ألف شخص فيما أجبر 4.8 مليون آخرين على مغادرة البلاد، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.