صنعاء 13 سبتمبر 2016 / أعربت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) عن قلقها العميق تجاه تزايد عدد الضحايا المدنيين في اليمن، داعية كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار المقرر في العاشر من أبريل الماضي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه "في العاشر من سبتمبر قتل 30 شخصا وجرح 17 آخرون (..) نتيجة لقصف جوي على بئر مياه في قرية بيت سعدان الواقعة في مديرية أرحب شمال محافظة صنعاء بحسب مصادر من بينها وسائل إعلام".
وتابع ماكغولدريك "أن هذه الأحداث تأتي بعد أسابيع من القصف الجوي والقتال البري المكثف في أنحاء البلاد، بما في ذلك ما أورد من هجمات صاروخية من جهة اليمن على المملكة العربية السعودية".
وأضاف "إني لا أزال منزعجا بشدة من استمرار الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية عبر اليمن من قبل كل أطراف النزاع، وهو ما يتسبب في مزيد من تدمير النسيج الاجتماعي لليمن ويعمّق الاحتياجات الانسانية، لاسيما الطبية منها بينما القطاع الصحي في حالة انهيار".
ودعا المنسق الأممي كافة الأطراف إلى ضرورة الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتجديد الالتزام بوقف الأعمال العدائية المقرّر في العاشر من أبريل الماضي ودعم مبادرات مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن للمساهمة في تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح ووضع اليمن على طريق السلام.
وكان مصدر محلي مسؤول وسكان قد قالوا ل(شينخوا) الأحد إن طيران التحالف العربي شن السبت عدة غارات على منطقة طعمة في قرية بيت سعدان بمديرية أرحب، ما أدى إلى "مقتل 18 مدنيا وإصابة نحو 30 آخرين بجروح".
وتسيطر جماعة الحوثي على مديرية أرحب الواقعة على بعد (50 كلم شمال شرق العاصمة اليمنية).
ويشن طيران التحالف العربي غارات على أهداف ومواقع للمسلحين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، منذ 26 مارس 2015 دعما للقوات الموالية للحكومة والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ويؤكد التحالف العربي دائما على التزامه بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته في اليمن.
في المقابل، يقصف الحوثيون الذين يخوضون نزاعا دمويا ضد القوات الموالية للحكومة والرئيس هادي في اليمن، مناطق حدودية في جنوب السعودية توقع قتلى وجرحى في صفوف حرس الحدود السعودي والمدنيين.
من ناحية أخرى، ذكر موقع قناة (العربية) الإخبارية اليوم "أن قوات التحالف العربي وجهت ضربة جديدة لقادة الميليشيات (الحوثيين) باستهداف تجمع لهم قرب الحدود السعودية اليمنية".
وتابع أن الضربة تسببت في "مقتل عدد من القادة والضباط خلال اجتماع في كهف مساء أول أمس الأحد".
ونقل الموقع عن مصادر يمنية قولها "إن من بين القتلى قائد ميليشيا الحوثي في علب ابو عبدالكريم الحذيفي، والقائد الميداني رياض الغيلي، إضافة إلى مقتل ستة ضباط تابعين للحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع، أبرزهم قائد عسكري في منطقة خولان الطيال، ومسؤول الصواريخ الباليستية في صعدة محمد الباشق".