دمشق 2 سبتمبر 2016 / تتواصل المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة لليوم الخامس على التوالي بريف حماة الشمالي في وسط سوريا، وسط أنباء عن إسقاط مقاتلي المعارضة المسلحة مروحية للجيش السوري ومقتل طاقهما، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم (الجمعة) إن "المعارك العنيفة لاتزال مستمرة في محوري معان ومعردس بريف حماة الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط استمرار القصف الجوي والصاروخي على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في الريف الشمالي".
وأضاف المرصد السوري أن "ضابطين اثنين في قوات النظام أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة نقيب قتلا وذلك جراء استهداف مروحيتهما بصاروخ موجه من قبل جيش العزة في منطقة رحبة خطاب والشير خلال هبوطها هناك، بعد تحليقها على علو منخفض في سماء المنطقة الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي".
وأوضح المرصد السوري أن قوات النظام قصفت أماكن في بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، وسط اشتباكات في محور البلدة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، أيضاً استهدفت قوات النظام أماكن في الريف الغربي لمدينة السلمية.
ومن جانبها قالت جماعة جيش العزة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر في بيان لها إنه تم "تدمير طائرة مروحية روسية قرب قرية رحبة خطاب على بعد نحو خمسة كيلومترات شمال غربي مشارف مدينة حماة التي يسيطر عليها النظام".
ونشر جيش العزة مقطع فيديو على الانترنت يظهر طائرة هليكوبتر وهي تنفجر ويتصاعد دخان أسود كثيف بعد سقوطها. كما أظهر مقاتلين وهم يطلقون صاروخ تاو.
وسبق لمقاتلين معارضين أن أعلنوا إسقاط عدة طائرات حربية ومروحية خلال النزاع الدائر في البلاد، كما أرجعت مصادر رسمية سقوط عدة طائرات عسكرية لأعطال فنية.
في حين لم يذكر الإعلام الرسمي أي معلومة عن سقوط مروحية عسكرية بريف حماة.
وبدورها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية إن "سلاح الجو السوري نفذ طلعات جوية على تجمعات ومحاور تحرك وانتشار التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة ما يسمى (جيش الفتح) في ريف حماة الشمالي.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "سلاح الجو وجه ضربات على تجمعات وأرتال التنظيمات الإرهابية في قرى وبلدات معردس وصوران والزلاقيات وعطشان واللطامنة وكفر زيتا ومحيطها وتلة الزعتر وطريق كوكب صوران في ريف حماة الشمالي".
وأكد المصدر أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير ثلاث دبابات وراجمة صواريخ وعشرات العربات والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي دمر رتلا كبيرا من الآليات للتنظيمات الإرهابية على طريق طيبة الامام حلفايا اللطامنة بريف حماة الشمالي وقضى على معظم الإرهابيين.
وكان مصدر عسكري سوري قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أمس أن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية بغية التصدي للهجوم المعاكس الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة على ريف حماة الشمالي وتمكنت من السيطرة على أكثر من 15 بلدة وقرية.
ويرى مراقبون أن الفصائل المقاتلة تهدف من الهجوم في حماة إلى إشغال الجيش السوري في أكثر من جبهة واحدة للحد من الضغط على مقاتلي المعارضة المسلحة في أجزاء أخرى من شمال سوريا.