الدوحة أول سبتمبر 2016 / بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الخميس) مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تطورات عملية السلام في ظل القرار الإسرائيلي بزيادة الاستيطان.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية اجتمع اليوم مع نيكولاي ملادينوف في الدوحة.
وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل القرار الاسرائيلي بزيادة الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
كما جرى بحث السبل الكفيلة لإنفاذ قرارات مجلس الأمن وقواعد القانون الدولي "من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة"، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال الشيخ محمد في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) " اجتماع جيد مع المنسق الأممي نيكولاي ملادينوف".
وأضاف " ناقشنا تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وتبعات القرار الإسرائيلي باستمرار الاستيطان في القدس الشرقية والضفة".
وفي سياق متصل، أعربت قطر اليوم عن استنكارها للبيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول قرار الاستيطان في القدس الشرقية .
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "إن بيان مكتب نتنياهو الرافض لتقرير نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط بشأن تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، يثبت حقيقة السياسات الإسرائيلية الرافضة للسلام والمضعفة لفرص حل الدولتين."
وجدد البيان موقف قطر وسياستها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، باعتبارها حقوقا أصيلة لا يمكن التهاون أو التقصير في حمايتها وتعزيزها.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل كافة مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لاتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل باستحقاقات السلام، في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف مسيرة السلام وإنقاذ حل الدولتين.
وكان ملادينوف قال في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي ليلة الاثنين الماضي في جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن إسرائيل تقدمت منذ يوليو الماضي بخطط لبناء أكثر من 1700 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف أن استمرار البناء في انتهاك للقانون الدولي لن "يخلق الأمل للشعب الفلسطيني أو يحقق الأمن للإسرائيليين، لافتا إلى أن "كل هذه الخطط ستخلق مستوطنات غير شرعية جديدة، وأدعو إسرائيل إلى وقف وإلغاء هذه القرارات".
وردا على ذلك رفض ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية تقرير ملادينوف، معتبرا تصريحاته تشوه التاريخ والقانون الدولي وتبعد السلام، فيما نددت الرئاسة الفلسطينية بدورها بموقف الحكومة الإسرائيلية الرافض للتقرير الأممي ورأت أن إصرارها على مواصلة الاستيطان يثبت مضيها في الخيارات والسياسات التي اثبتت أنها "وصفة لتخريب عملية السلام".
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014./نهاية الخبر/