الشفافية والعدالة... "النموذج الصيني" لتبرع وزرع الأعضاء البشرية يحظى بالتقدير الدولي

22 أغسطس 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/افتتحت يوم 18 أغسطس الجاري في هونغ كونغ الدورة الـ26 لمؤتمر زرع الأعضاء البشرية الدولي الذي تستضيفه جمعية زرع الأعضاء البشرية الدولية. وقال الخبراء الصينيون والأجانب المشاركون في المؤتمر أن القوانين والنظام والمعايير المتعلقة بزرع الأعضاء البشرية في الصين تتوافق مع المعايير المعترف بها دوليا، ويحظي "النموذج الصيني" لتبرع وزرع الأعضاء البشرية بالتقدير من قبل الخبراء الدوليين.

أعرب المسؤول في جهاز إدارة زرع الأعضاء البشرية الصيني عن أن زيادة حالات التبرع بالأعضاء البشرية الصينية بـ 45% في النصف الأول من عام 2016 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتحتل الصين المركز الثالث عالميا من حيث عدد المتبرعين بالاعضاء سنويا.

وقال وانغ هاى بو مدير نظام الكمبيوتر الصيني المتخصص في توزيع الأعضاء البشرية المتبرع بها، أنه وفقا للاحصاءات، في عام 2015، أتمت الصين 2766 حالة التبرع بالاعضاء، و7785 حالة التبرع بالاعضاء الكبيرة، متجاوزا العدد الاجمالي للتبرعات في عام 2013 و2014. وفي النصف الأول من عام 2016، أتمت الصين 5029 حالة التبرع بالأعضاء الكبيرة، بزيادة قدرها 45% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وتحتل الصين المركز الاول في قارة آسيا والمرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد المتبرعين بالاعضاء سنويا.

وأكد لي بن مدير اللجنة الوطنية للصحة وتنطيم الأسرة في كلمة القاها خلال المؤتمر، أن الصين حققت الإصلاح الهيكلي لمصادر الأعضاء البشرية على أساس ضمان الإحتياج الطبي في زرع الأعضاء، وتبذل الصين الجهود الدؤوبة والمستمرة من أجل خلق "النموذج الصيني " لتبرع وزرع الأعضاء المتوافق مع وضع البلاد.

وأضاف لي أن الحكومة الصينية تشجع تبرع المواطنين الصينيين بأعضائهم بعد وفاتهم، وتصر على استخدام الأعضاء التي تنطبق على مبادئ علم الأخلاق وتتحكم بزرع أعضاء الأجسام الحية بشكل صارم وتمنع السفر لزرع الاعضاء ، لضمان حقوق المتبرعين وقابلي الأعضاء.

قال لي بن إن"النموذج الصيني"لتبرع وزرع الأعضاء البشرية هو المشروع الصيني للتغلب على مشكلة نقص الأعضاء البشرية التي يواجهها العالم أجمع. وهو اكتشاف جديد لتنمية قضايا زرع الأعضاء وتوفير نموذج جديد قابل للمراجعة للعالم وخاصة للدول التي يتشابه وضعها مع الصين.

يذكر أن الصين أطلقت محطة الاختبار لتبرع الأعضاء البشرية بعد الوفاة عام 2010. في نهاية عام 2014، أعلنت الحكومة الصينية عن توقف استخدام الأعضاء من جثث السجناء الذين يتم إعدامهم. وأصبحت الأعضاء البشرية التي يتبرع بها متطوعون بعد وفاتهم وسيلة وحيدة لزرع واستخدام الأعضاء.