مقابلة: الدول الافريقية تتوقع أن تواجه قمة مجموعة العشرين التحديات العالمية

جوهانسبرج 15 أغسطس 2016 / قال خبيران من جنوب أفريقيا إن الدول الأفريقية لديها تطلعات كبيرة فيما يخص قمة مجموعة العشرين القادمة، التى من المتوقع أن تتناول عددا من القضايا الساخنة التى تؤثر على العالم، خاصة الدول النامية.

وقال سابيلو جاتشيني-ندلوفو، الباحث فى الدراسات التنموية بجامعة جنوب افريقيا، فى مقابلة اجرتها معه وكالة انباء (شينخوا)، إن الدول الأفريقية تتوقع من قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها فى هانغتشو بالصين فى 4 و5 سبتمبر أن تتسم بالانفتاح والصراحة فى التعامل مع التحديات العالمية.

وأوضح "من الواضح أن قمة مجموعة العشرين لا تستطيع أن تتجاهل التحديات البيئية التى تواجه العالم، وكذا الارهاب والتنمية. إن العالم يواجه نموا متباطئا وعلى زعماء العالم تقديم حلول بخصوص ما يجب عمله."

وناشد الباحث، والذى يعمل أيضا مديرا لمعهد أرشى مافيجى للأبحاث بجنوب افريقيا، القمة بأن تتعامل بشكل جاد مع قضايا المناخ، مضيفا أن دول الشمال هى أبرز الدول التى ساهمت فى استنفاد الأوزون، وعليها أن تتحمل المسئولية وأن تتعامل مع ذلك بشكل صريح.

وأضاف أنه على الدول المتقدمة ألا تلوم الآخرين بخصوص التغير المناخي، وبدلا من ذلك عليها أن تتخذ خطوات عملية لحل المشكلة.

وبخصوص التهديدات الارهابية، أكد جاتشيني-ندلوفو على أهمية معاقبة الذين يزودون الارهابيين بالاسلحة، متهما بعض الدول الغربية بعينها بإشعال نار الخلافات من خلال رعاية الجماعات الارهابية فى دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وسوريا وبعض الدول الأفريقية الاخرى.

وبحسب جاتشيني-ندلوفو، فإنه من المتوقع أن تثير جنوب أفريقيا قضايا تمس كلا من أفريقيا والجنوب خلال قمة مجموعة العشرين، وذلك بما يتفق مع سياستها الخارجية.

وقال "من المتوقع كما جرت العادة أن تتحدث جنوب أفريقيا بالنيابة عن قارة أفريقيا بكاملها فى قمة مجموعة العشرين. عليهم فى تلك القمة إثارة القضايا التى تؤرق أفريقيا والجنوب الذى يتضمن ضعف النمو الاقتصادي والارهاب وتباطؤ النمو بشكل عام."

وستعقد القمة تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل".

وأشار إلى انه على قمة العشرين أن تبتكر استراتيجية طويلة الأمد لمنع حدوث تباطؤ إضافي فى اقتصاد العالم.

وقال كوبين نايدو، نائب محافظ بنك الاحتياطي بجنوب أفريقيا، إنه يجب أن تُعطى الأولوية للتعامل مع النمو الاقتصادي المتباطىء فى قمة مجموعة العشرين.

وقال نايدو فى حديثه لشينخوا إنه يتعين على القمة اتخاذ خطوات عملية لمساعدة العالم فى المضي قدما فى الوقت الذى تعانى فيه اقتصادات أغلب دول العالم من الاداء السيء.

وأوضح نايدو انه يجب أن تكون هناك مجموعة من الخطط المرنة لتجنب حدوث أزمة اقتصادية عالمية فى المستقبل.

وأضاف "نتوقع أن تتعامل قمة مجموعة العشرين مع القضايا الاوسع بشأن النمو العالمي، وان تعمل على إعادة النمو مرة أخرى إلى الطريق الصحيحة لضمان النمو المستدام وضمان استمرار عملية اصلاح القطاع المالي."

وأكد نايدو أيضا على أهمية التعامل مع قضايا غسيل الأموال وتآكل القاعدة وتحويل الأرباح ومخططات التهرب الضريبي الأخرى بشكل منسق من أجل منع التدفقات غير الشرعية وممارسات الفساد.