الأمم المتحدة 15 أغسطس 2016 / قال مسئول أممي بارز لوكالة انباء (شينخوا) إن الاقتصاد العالمى يعانى الآن من الضعف حتى بعد مرور 8 أعوام من حدوث الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، إلا أن مبادرة الحزام والطريق الصينية باعثة على انعاش الاقتصاد العالمي.
وأضاف هونغ بينغ فان، مدير قسم سياسات التنمية والتحليل بإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فى مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة انباء (شينخوا) أن المبادرة الصينية تتضمن الكثير من الاجراءات التى تم طرحها على سبيل التعاون الدولى لانعاش اقتصاد العالم.
وتابع أن جوهر المبادرة مشروع شامل مفتوح أمام كافة الدول والمنظمات الاقليمية والدولية.
وقد أبرزت المبادرة خمسة مجالات للتعاون لها الأولوية، وهى تنسيق السياسات وارتباطية المرافق والتجارة الحرة والتكامل المالي والروابط الشعبية.
وأشار هونغ إلى أنه من المقرر أن تعزز مبادرة الحزام والطريق من التعاون متبادل النفع من أجل تحقيق التنمية والازدهار والسلام والصداقة بشكل مشترك من خلال تعزيز التفاهم والثقة والتبادلات.
وأضاف هونغ أن المبادرة تدعم السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعليم المتبادل والمنفعة المتبادلة، وأنها " تعزز التعاون فى كافة المجالات وتعمل على بناء مجتمع مصالح ومصائر ومسئوليات مشتركة تتسم بالثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادي والشمولية الثقافية."
كانت الصين أطلقت فى أواخر عام 2013 مبادرة الانشاء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، مبادرة "الحزام والطريق".
وقال هونغ "تسير مبادرة الحزام والطريق عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، وزتربط دائرة شرق آسيا الاقتصادية من ناحية والدائرة الاقتصادية الاوروبية المتقدمة من ناحية أخرى. كما انها تمثل مجموعة من الفرص الاقتصادية الضخمة."
ويقع على طول الحزام والطريق ما يقرب من 60 دولة، يبلغ تعداد سكانها 60 بالمئة من سكان العالم، ويشكلون 30 بالمئة من الناتج الاجمالى العالمي و40 بالمئة من التجارة العالمية وأكثر من 50 بالمئة من السكان تحت خط الفقر.
وقال هونغ "يمثل هذا تحديا كبيرا، لكنه يمثل أيضا فرص تعاون ضخمة من أجل التنمية."
وأشار هونغ إلى أن المبادرة الصينية تستطيع ليس فقط زيادة التجارة والاستثمار فى الدول على طول الحزام والطريق، ما يؤدى إلى النمو الاقتصادى فى هذه الدول، ولكن ايضا تساعد هذه الدول فى توسيع حجم التجارة مع الدول الأخرى البعيدة عن الحزام والطريق.
وأوضح ان المبادرة الصينية تلعب ايضا دورا ايجابيا فى مساعدة الدول على طول المبادرة فى جهود خفض الفقر وتعزيز بناء البنية التحتية.
وقال "اعتقد الاقتصاديون لفترة طويلة ان تعزيز الاستثمار فى البنية التحتية يعزز من الانتاجية الاقتصادية."
وتابع "تأثير الاستثمار فى مجال البنية التحتية على تقليص معدلات الفقر ينبع من عاملين مختلفين على الأقل: النمو وتوزيع الدخل."
وأوضح أن الاستثمار فى البنية التحتية يساهم بشكل إيجابى فى النمو الاقتصادي، ما يقلل من معدلات الفقر من خلال رفع مستوى المعيشة بشكل عام.
يمكن ان تؤثر البنية التحتية على عملية توزيع الدخل بشكل يصب فى صالح الفقراء وذلك من خلال تحسين عملية التوظيف وفرص تحقيق الارباح نتيجة للنمو فى القطاعات غير الزراعية من الاقتصاد، ومن خلال زيادة الانتاجية فى القطاعات الزراعية وغير الزراعية.