وزيرة دفاع أستراليا: طرد "داعش" من الموصل العراقية قد "يبعثر" المسلحين في المنطقة

قالت وزيرة الدفاع الأسترالية، ماريز باين، اليوم (الجمعة) إنه يجب على التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الشرق الأوسط، أن يستعد لحركة نزوح جماعية للمسلحين في حال تم تحرير مدينة الموصل العراقية.

وفي حديثها عن صعوبة احتواء عدو لا يمكن التنبؤ به، قالت باين إن تحرير مدينة الموصل، عاصمة "داعش" المؤقتة، الواقعة في شمال العراق قد يحدث في أقرب وقت من هذا العام، مع ذلك فإن التعامل مع تبعات النجاح يجب أن يكون في حسبان المخططين العسكريين.

وأكدت باين لمحطة ((فايرفاكس)) الإخبارية اليوم (الجمعة) "نحن نعرف أنه سيكون هناك عدد معقول من المقاتلين الأجانب الذين يُعتقد أنهم يمثلون جزءا من عدد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل".

وأضافت "نحن وكثير من شركائنا في التحالف مدركون تماما لذلك وما سيحدث لهم، إذ أنهم قد يكونون ضحايا لهذه العملية، أو قد يحاولون الفرار من العملية، أو قد ينجون منها ويحاولون الذهاب إلى مكان آخر".

وقالت إن هناك مخاطر حقيقية مرتبطة بتحرير المدينة، كونها قد تساهم في تبعثر مسلحي داعش وقادته، إما بالعودة إلى بلدانهم الأصلية، أو الذهاب إلى غيرها، أو إلى مدن قريبة وإقامة حركة مقاومة في أي مكان آخر.

وأوضحت باين أنه "من الواضح أنه لا يوجد مطلقا أي رغبة لدى أي جزء من التحالف الدولي بالسماح لأولئك المقاتلين الأجانب بأن يكونوا قادرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية"، متسائلة "هل سينتقلون إلى مكان آخر في المنطقة؟ هل ينتهي الأمر بهم من الناحية الافتراضية بالتوجه نحو سوريا؟".

وقالت باين إن عددا من عناصر "داعش" البارزين "يحاولون بيع ممتلكات (في الموصل) والخروج منها"، كون مقاتلي التحالف يبدون على مقربة من السيطرة على المدينة في الأشهر المقبلة.

وتابعت أنها حصلت على هذه المعلومات بعد اجتماع عقد مؤخرا مع الجنرال الأمريكي شون ماكفارلاند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في العراق.

وتخضع الموصل في الوقت الراهن لسيطرة تنظيم "داعش"، ولكنها تتعرض لهجوم من المسلحين الأكراد المحليين، وكذلك من القوى الوطنية العراقية.

وأكدت باين أنه ينبغي على قوات التحالف زيادة اهتمامها بإعادة الاستقرار للمناطق المحيطة بالموصل في حال تمت السيطرة عليها، مضيفة أن القوات الاسترالية سوف تساعد في تقديم المشورة للقوات الخاصة العراقية في حال وقوع أي هجوم على المدينة.