19 أغسطس 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ستنتهي أولمبياد ريو يوم الأحد المقبل( 21 أغسطس). وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات والتعب والتضحيات، يستعد بعض الرياضيين الصينيين للإعتزال، أو ممارسة مهن أخرى لا علاقة لها بالرياضة.
بالنسبة للرياضيين الحاصلين على البطولات، يفضل بعضهم البقاء في مجال الرياضة، والعمل كمدربين أو إداريين في الفرق الرياضية، وإفادة الجيل القادم بخبراتهم الواسعة.
تجدر الإشارة إلى أن مدربي فرق كرة الطاولة والريشة والجمباز في دورة ريو، هم من أبطال أولمبيين سابقين.
في هذا الصدد يقول تشانغ جي كه، الحائز على فضية فردي كرة الطاولة في الأولمبياد الحالي: "إن الرياضيين القدماء الذين يعملون مدربين في الوقت الحالي، قد نقلوا لنا خبراتهم، وهذا هو سر تألق كرة الطاولة الصينية عالميا."
يقصد تشانغ بهذا الحديث مدربه ليو قووه ليانغ، الحائز على ثلاثة ميداليات ذهبية في أولمياد أطلنتا 1996.
والعديد من الرياضيين الأسطوريين أصبحوا مسؤولين حكوميين أو مسؤولين رياضيين، وتطورا في مختلف المجالات.
وفقا لإحصاءات الإدارة الصينية للرياضة، أعلن 163 بطلا أولمبيا صينيا إعتزالهم إلى غاية شهر يوليو الماضي. وقالت صحيفة "المسائية القانونية"، أن 60% من هؤلاء الرياضيين أصبحوا مسؤولين حكوميين.
ومن بين الرياضيين الذين تركوا مجال الرياضة وتحولوا إلى مسؤولين حكوميين، نجد البطلة الأولمبية لأربعة مرات دنغ يابينغ، التي شغلت منذ سنة 2009، منصب نائب الأمين العام لعصبة الشبيبة الشيوعية بمدينة بكين، ثم أصبحت نائبة الأمين العام لصحيفة الشعب اليومية.
ومع إندماج مجالي الرياضة والترفيه، فإن رياضي مثل السباح سون يانغ يمكن أن يجد مقعدا في مجال التسلية والترفيه.
والأمثلة في هذا المجال عديدة.
مثلا خاض كل من بطل الغطس تيان ليانغ، ولاعب الجمباز لي شياو بنغ وبطلة التنس لينا وغيرهم من النجوم، تجارب التمثيل والبرامج الواقعية.
لكن العضو في اللجنة الأولمبية الدولية والبطلة الأولمبية في التزلج، يانغ يانغ، ترى أنه من الضروري تقديم التدريب والتعليم الكافي للرياضيين المعتزلين لمساعدتهم في الإندماج في مجالات أخرى غير الرياضة.
"هناك عدة أمثلة عن الأبطال الأولمبيين الذين لم ينجحوا في ممارسة أعمال أخرى بعد إعتزالهم، نظرا لفقدانهم المعارف والخبرات اللازمة. لذا يعد الحصول على تعليم شامل في مرحلة مبكرة أمر ضروري." تقول يانغ يانغ، الفائزة بأول ذهبية التزلج في الأولمبياد الشتوية بمدينة سولت لايك 2002.
وأضافت يانغ يانغ إن بطلة الماراثون آي دونغ ماي، تعد مثالا حيا لهذا النوع من الرياضيين، حيث قررت في سنة 2007 بيع ميدالياتها الذهبية بسبب صعوبة الحياة وعدم إيجاد عمل.
ولمساعدة الرياضيين المعتزلين على تأمين مسيرتهم بعد الإعتزال، إفتتحت يانغ يانغ في سنة 2011 مؤسسة الأبطال ببكين، لتقديم التدريبات اللغوية والمهنية والبشرية للرياضيين.