عريقات يحث دول العالم على التدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان

رام الله 14 أغسطس 2016 / حث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد) دول العالم على التدخل العاجل لإلزام إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال بوقف الاستيطان غير الشرعي الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية ويقضي على حل الدولتين".

وأكد عريقات في رسائل متطابقة وجهها لوزراء خارجية دول العالم وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، على "ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة من أجل لجم سياسات الاحتلال الهادفة إلى مصادرة ممتلكات أبناء الشعب الفلسطيني والاستيلاء عليها عبر ما يسمى بقانون أملاك الغائبين".

واعتبر أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي الذي لا يجيز للقوة المحتلة مصادرة الممتلكات الخاصة للشعب الواقع تحت الاحتلال، ويحظر أيضا تدمير الممتلكات الخاصة أو العامة" .

وأشار إلى "قيام سلطات الاحتلال بالإعلان عن مصادرة 221 دونما من أراضي قرية سلواد شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية والتي تعود لمواطنين في القرية يمتلكون وثائق قانونية مسجلة تثبت ملكيتهم لتلك الأراضي".

ولفت إلى أن شهر يوليو الماضي سجل تصاعدا ملحوظا في وتيرة بناء الوحدات الاستيطانية غير القانونية التي سبق أن أعلنت عنها البلدية الإسرائيلية في القدس.

ونوه إلى ما كشفت عنه (حركة السلام الآن) الإسرائيلية أخيرا، عن قيام السلطات الإسرائيلية في السنوات الأربعة الأخيرة "بالإعلان عن مخططات لإضفاء الشرعية على 14 مستوطنة، إضافة إلى المصادقة على إنشاء 20 مستوطنة جديدة على أراضي فلسطين المحتلة".

وأشار عريقات إلى أن "حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة ماضية في تنفيذ سياساتها ومخططاتها الاستيطانية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي".

ودعا الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف من خلال وضع حد "للاعتداءات" الإسرائيلية المتواصلة على حقوق وأرض الشعب الفلسطيني، واستبدال بياناتها بخطوات جدية وفاعلة تفضي إلى مساءلة إسرائيل على "انتهاكاتها" المستمرة والفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وطالب عريقات في رسائله دول العالم بسحب استثماراتها من جميع الشركات والمنظمات التي تساهم في ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية، ومقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وحظر استيرادها، وإنفاذ إرادتها الرافضة للاستيطان وترجمتها إلى سياسات واقعية تلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود. /نهاية الخبر/