تقرير إخبارى : ألمانيا تقترح تطبيق إجراءات أمنية مشددة عقب الهجمات الإرهابية

برلين 11 أغسطس / فى رد فعل على الهجمات الأخيرة ، تقدمَ وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير اليوم(الخميس) بعدة إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن فى ألمانيا .

وقال دى ميزير فى مؤتمر صحفى يتعلق بالجدل بخصوص نشر القوات المسلحة الألمانية داخل البلاد إن " مسئولية التعامل مع الأرهابيين تقع على عاتق الشرطة ".

وأضاف دى ميزير أنه من الأشياء التى ستناقش وتنفذ فى الدورة البرلمانية الحالية، تجنيد الشرطة والوقاية والتكامل وسرعة التعامل مع المهاجمين .

وبحسب دى ميزير، سوف يتم تشكيل إدارة جديدة للقوات الخاصة فى إطار الشرطة الفيدرالية الالمانية،بحيث يتم استدعاء تلك القوات الخاصة فى أى وضع إرهابى. وكذا سوف يكون هناك إدارة مركزية لمكافحة الارهاب على شبكة الانترنت،تضم بعض الضباط الذين يمارسون عملا استخباراتيا سريا .

وتابع دى ميزير أن المزيد من الأمن فى أوروبا يعنى المزيد من الأمن فى ألمانيا، مضيفا أنه يجب إعاقة تحركات الارهابيين عبر أوروبا من خلال تعزيز التعاون بين السلطات والوصول إلى مستوى قياسى مشترك للأنظمة الأمنية .

فى السياق ذاته، حث الوزير على المزيد من الرعاية الاجتماعية للاجئين فى ألمانيا ، موضحا أنه يجب أن تكون لدى اللاجئين القدرة على الابلاغ ، بلغتهم ، عن أى تغيرات يلاحظونها بخصوص ظهور نزعات التطرف بين الأفراد الذين يشاركونهم المسكن .

واضاف أنه فى الوقت الذى سوف يتم فيه احترام الخصوصية الطبية، يجب اتخاذ إجراءات خاصة بالتعامل مع المعلومات الحساسة التى ترد بشأن احتمال تحول بعض الاشخاص إلى إرهابيين فى المستقبل .

وقال دى ميزير " إن سن قانون جديد للأسلحة من شأنه أن يؤدى إلى وجود قواعد صارمة لتجارة الأسلحة عبر الانترنت ."

وأشار دى ميزير إلى أن الأجانب الذى يرتكبون جرائم جنائية سوف يواجهون قوانين أكثر حزما بخصوص إمكانية ترحيلهم خارج البلاد، وأن مزدوجى الجنسية الذين يحاربون خارج البلاد لصالح الجماعات الارهابية سوف يتم تجريدهم من الجنسية الألمانية .

يذكر أن الشهر الماضى شهد قيام طالب لجوء أفغانى فى ال 17 من عمره بمهاجمة ركاب على متن قطار باستخدام سلاح أبيض، بالقرب من مدينة فورزبرج، ما أسفر عن جرح 5 أشخاص قبل أن تطلق الشرطة النار على الفتى وترديه قتيلا، فى الوقت الذى فجر شاب سورى يبلغ من العمر 27 عاما نفسه فى هجوم انتحارى، ما أسفر عن جرح 15 شخصا ، بمدينة أنسباخ .

وبحسب الإعلام الألمانى، فإن من نفذوا تلك الهجمات كانوا على علاقة بأعضاء تنظيم الدولة فى المملكة العرببية السعودية .