سنة 2016 قد تكون الأسخن منذ بدء رصد درجات الحرارة في 1880

11 أغسطس 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهر التقرير السنوي عن الأرض الصادر عن المكتب الأمريكي لإدارة البحار والمناخ، أن مستوى درجات الحرارة في عام 2015 قد تجاوز مستوى عام 2014، ليصبح الأعلى في التاريخ، واعتمد تقرير المناخ لعام 2015 على أبحاث أكثر من 450 عالم من 62 دولة، كما إستند على 3 مؤشرات رئيسية، هي حرارة سطح الأرض، سرعة ذوبان القطب الشمالي، وكثافة ثاني أكسيد الكربون، وقد بلغت هذه المؤشرات مستوى قياسيا جديدا خلال النصف الأول من العام الحالي، ويتسبب الوضع السيء الذي يشهده المناخ في ظاهرة التغير المناخي طويل المدى وظاهرة النينو القوية.

من جهة ثانية، أصدرت المنظمة العالمية للرصد تقريرا يفيد بأن مستوى ظاهرة النينو خلال عامي 2015 و2016، قد كان بين أعلى المستويات منذ بدء رصد المناخ، ماتسبب في إرتفاع مستمر لحرارة الأرض. وسجّل النصف الأول من عام 2016، أعلى مستوى لدرجات الحرارة في التاريخ منذ بدء رصد المناخ، ورغم تراجع ظاهرة النينا المؤثرة على درجات الحرارة خلال النصف الأول من العام الحالي، لكن 2016 قد تصبح السنة الأسخن منذ بدء رصد حرارة الأرض.

في ذات السياق، نشرت جامعة الأمم المتحدة بالإشتراك مع هيئة التنمية والتخطيط التابعة للأمم المتحدة تحذيرا حول إرتفاع حرارة الأرض، وقال التقرير أن إرتفاع حرارة الأرض قد تصبح ظاهرة شاملة في الأرض على الأمد الطويل، وأن إرتفاع درجات الحرارة ستؤثر بشكل خطير في نمو الإقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن يخسر العالم قرابة 2 تريليون دولار بحلول 2030، وستكون خسارة الدول النامية في آسيا وإفريقيا هي الأكبر.

 وقال مسؤول في المؤسسة الدولية للصحة والبيئة بنيوزيلاندا في حوار مع صحيفة الشعب إنه "من المستحيل تجنب ظاهرة إرتفاع درجات حرارة الأرض قبل سنة 2050. لذا، من أجل تحفيز إستقرار الإقتصاد العالمي وتقليص فجوة النمو الإقتصادي والإجتماعي في العالم، على جميع الدول أن تتحرك لإتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة تغيرات المناخ."