محللون استراليون: الرحلة "أم أتش 370" سقطت من السماء إثر عطل في المحرك

انبيرا 8 أغسطس 2016 / كشف علماء الدفاع الاستراليون، الذين حللوا إشارات بثتها الرحلة المفقودة "أم أتش370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، أن الطائرة بوينغ 777 سقطت بشكل سريع قبل تحطمها في المحيط الهندي قبالة سواحل ولاية استراليا الغربية.

وأفادت وسائل الإعلام الاسترالية اليوم (الثلاثاء) بأن تحليل البيانات وعمليات المحاكاة التي أجرتها الشركة المصنعة كشفت أن الطائرة فقدت على الأرجح قوة محرك قبل سقوطها من السماء بسرعة 20 ألف قدم في الدقيقة في الـ8 من مارس عام 2014.

ويعتقد العلماء الأستراليون أن الطائرة حاولت قبل لحظاتها الأخيرة، التواصل بعدد من إشارات "المصافحة" الأوتوماتيكية مع الأقمار الصناعية على الأرض قرب بيرث فى ولاية استراليا الغربية. وبعد ست محاولات من هذه المصافحة، أشارت إشارة سابعة إلى عطل في المحرك نتج على الأرجح عن نقص في الوقود.

وتمنح هذه البيانات الحياة لنظرية أن الرحلة "أم أتش 370" سقطت من السماء ولم تنزلق إلى بقعة تحطم نهائية في المحيط الهندي.

وقال كبير المفوضين بمكتب سلامة النقل الاسترالي جريج هوود إن تحليل العلماء للإشارات يتطابق تطابقا كبيرا مع سيناريو رحلة لم يكن فيها طيار على عجلة القيادة عند مرحلة الاصطدام -- على عكس النظريات السابقة حول كيفية سقوط الرحلة "أم أتش 370".

وذكر هوود إن بيانات الإشارات تعنى أن الرحلة "أم أتش 370" تحطمت على الأرجح في منطقة البحث التي تصل مساحتها إلى 120 ألف كلم مربع والتي تمشطها السلطات الأسترالية حاليا. وإذا كانت الطائرة قد انزلقت إلى مكان نهائي -- كما ألمحت النظريات السابقة -- فربما سقطت الطائرة خارج منطقة البحث الحالية.

جدير بالذكر أن الرحلة "أم أتش 370" كانت متجهة من كوالا لمبور إلى بكين وعلى متنها 239 من الركاب وأفراد الطاقم عندما اختفت في الـ8 من مارس عام 2014.