رام الله 3 أغسطس 2016 / أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يوم الأربعاء، على ضرورة إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية (البلديات) المقررة في أكتوبر المقبل في موعدها المحدد.
وقالت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الانتخابات المحلية "استحقاق قانوني ووطني يؤصل لثقافة الديمقراطية التي آمنا بها وسعينا لتكريسها في الساحة الفلسطينية".
وشدد الناطق باسم اللجنة والعضو فيها نبيل أبو ردينة،بحسب البيان، على "ضرورة تهيئة الأجواء وتوفير المناخات لإجراء الانتخابات بحرية وشفافية، خصوصا في قطاع غزة".
ودعا أبو ردينة، إلى "حشد الطاقات وأوسع مشاركة في الانتخابات من كافة شرائح الشعب الفلسطيني خصوصا من فئة الشباب رافعي راية المستقبل وعلم فلسطين فوق أسوار القدس المحررة عاصمة الدولة المستقلة".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجالس المحلية في الثامن من أكتوبر المقبل بموجب قرار أصدره مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني في 21 يونيو الماضي.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 منتصف الشهر الماضي موافقتها على المشاركة في الانتخابات بعد أن كانت اشترطت الحصول على ضمانات مسبقة.
وأجريت آخر انتخابات موحدة لمجالس البلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة في العامين 2004 و2005.
وأجرت السلطة الفلسطينية انتخابات للبلديات في أكتوبر 2012 لكنها اقتصرت على الضفة الغربية بعد رفض حماس إجرائها في قطاع غزة وقرارها بالمقاطعة بدعوى أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.
إلى ذلك قال أبو ردينة، إن عباس أطلع أعضاء اللجنة المركزية لفتح على نتائج اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في فرنسا قبل عدة أيام "حيث أكد الموقف الفلسطيني الداعي لوقف الاستيطان والافراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو (للسلام المرحلي مع إسرائيل عام 1993)، وتنفيذ الاتفاقات المترتبة على الجانبين قبل العودة لأي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".
وأضاف أن عباس "أطلع كذلك أعضاء لمركزية على لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي جان جاك إروليت، حيث أكد دعمه المطلق للمبادرة الفرنسية للسلام وصولا إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري".
وأفاد أبو ردينة، بأن اللجنة المركزية تقدر عاليا الجهود الفرنسية المبذولة في هذا الإطار.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.