مسؤول أممي : وزير الخارجية السوري أكد أن دمشق ستشارك في محادثات السلام المرتقبة

دمشق 31 يوليو 2016 / أعلن نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي اليوم (الأحد) أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد له أن دمشق ستشارك في محادثات السلام المرتقبة في أغسطس المقبل.

وقال رمزي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية السوري ونائبه فيصل المقداد اليوم بدمشق أن الوزير المعلم أكد له استعداد الحكومة السورية المشاركة في المحادثات المنتظر عقدها خلال أسابيع بنهاية شهر أغسطس القادم.

وتوقفت عملية السلام السورية، التي تتوسط فيها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الممتد في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات منذ شهر ابريل الماضي.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا قد قال في مؤتمر صحفي في برلين يوم 22 يوليو الجاري أن الأمم المتحدة تعتزم "إيجاد موعد مناسب في أغسطس لاستئناف المحادثات السورية في جنيف".

وأضاف رمزي أنه تناول خلال اللقاء مع وزير الخارجية السوري "بعض القضايا المتعلقة بالانتقال السياسي، وكيف يمكن جعل هذه العملية عملية ذات مصداقية".

وأكد أن "هذه اللقاءات تأتي في إطار الاتصالات المستمرة ما بين مكتب المبعوث الخاص والحكومة السورية فيما يخص العملية السياسية وبشكل خاص عملية الانتقال السياسي كما هي موجودة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تأكيده خلال لقائه رمزي على "استعداد حكومة الجمهورية العربية السورية لاستئناف هذه المباحثات دون شروط مسبقة وأن تكون في إطار سوري-سوري دون أي تدخل خارجي".

وشدد المقداد على "ضرورة تركيز مختلف الأطراف على مكافحة الإرهاب وشرح التطورات الأخيرة في مدينة حلب والمبادرة التي أطلقها الرئيس بشار الأسد بمنح عفو عن المسلحين وتسوية أوضاعهم على طريق تهيئة الظروف المطلوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في حلب وباقي الأراضي السورية".

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس الماضي عفوا عن الذين حملوا السلاح في وجه الدولة شريطة تسليم نفسه وسلاحه للسلطات السورية خلال ثلاثة أشهر.

ونقلت الوكالة عن رمزي تأكيده على "حرص الأمم المتحدة على بذل كل جهد ممكن لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا".

وكان رمزي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى دمشق في زيارة لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين.