عمان 29 يوليو 2016 /جددت الحكومة الأردنية إدانتها واستنكارها للإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بخصوص المزيد من البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان اليوم (الجمعة) إن "الحكومة تدين بأشد العبارات وتستنكر الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية بخصوص المزيد من البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف المومني أن "مثل هذه السياسات الاستفزازية والمدانة تمثل ضربة قاسية لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثلما تمثل تقويضا ممنهجا لعملية السلام في المنطقة، واستهتارا بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وانتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأوضح المومني أن "هذه الممارسات بالإضافة لتسارع وتيرة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتشريد عائلاتهم وأطفالهم في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الحالي بشكل خاص، وشرعنة إحدى البؤر الاستيطانية مؤخرا بالقرب من رام الله، تمثل وصفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغذية التطرف والعنف".
وأضاف أن "هذه السياسات الإسرائيلية تطرح تساؤلات حقيقية بخصوص نوايا إسرائيل وأهدافها النهائية بخصوص مجمل عملية السلام وحل الدولتين الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه الحل الوحيد المطروح والقابل للتطبيق للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
وأشاد المومني بموقف الدول الكبرى والراعية لعملية السلام والذي تمثل برفضه واستنكاره للخطوات الإسرائيلية المستمرة في الاستيطان والتي تهدد عملية السلام.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت خلال الأيام الماضية، أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية إسرائيل في القدس قدمت خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة من أصل 1200 وحدة استيطانية في شرق القدس.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، سيتم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة الواقعة بين مستوطنة (جيلو) ومدينة بيت جالا قبالة (دير كريمزان)، مشيرة إلى أن أعمال حفر وتهيئة تجري للموقع للمباشرة في عمليات البناء قريبا.
وأدان الفلسطينيون نية إسرائيل بناء وحدات إستيطانية جديدة في شرق القدس، واعتبروا أن ذلك يمثل "استهتارا" بالقانون الدولي.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.