وتشير أحدث إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 844 ألف شخص، يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها في سوريا، تلقوا مساعدات منذ بداية عام 2016.
ولفت شويغو إلى أن ثمانية هجمات إرهابية وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في مواقع لقوات الحكومة السورية, نفذها 21 انتحاريا استخدموا فيها ثلاث من مركبات المشاة القتالية و12 سيارة مفخخة, ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة حوالي ألفين آخرين.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي إن تصاعدا في أعمال العنف داخل حلب وما حولها عرقل الحركة على الطريق الوحيد الذي يتيح الوصول إلى حوالي 300 ألف مدني يعيشون في المناطق الشرقية من بسوريا التي مزقتها الحرب.
وسعيا لإنهاء الأزمة التي طال أمدها, أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما في وقت سابق من اليوم يقدم فيه عفوا عن المتمردين الذين يلقون سلاحهم ويستسلمون للسلطات في غضون مهلة مدتها ثلاثة أشهر تبدأ اعتبارا من الخميس.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميسور يوم الخميس للصحفيين في جنيف إن القتال على الأرض يعرقل إيضا وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية في هذا البلد الواقع في الشرق الأوسط. وإنه يشعر بقلق بالغ إزاء حلب, قائلا إن المدينة محاصرة في الواقع لأنها مطوقة بالكامل تقريبا عسكريا.
وعلى الصعيد الإنساني، دعا المبعوث الخاص الدولتين اللتين تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا, وهما الاتحاد الروسي والولايات المتحدة, إلى تسريع المناقشات حول كيفية الحد من أعمال العنف, على غرار الاجتماعات التي عقدت في موسكو وثم في لاوس, وخاصة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، حسبما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين هنا.
وذكر دي ميسورا إن نائبه رمزي عز الدين رمزي يعتزم التوجه إلى عاصمة سوريا دمشق في الأيام القليلة المقبلة لكي يناقش مع السلطات السورية بعض الأفكار التي طورها مكتب المبعوث الخاص من أجل تسهيل إطلاق المحادثات بين الأطراف السورية في أغسطس.
وقال حق إن المبعوث الخاص سيتوجه إلى طهران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية .
ويسعى الوسيط الأممي لإعادة المحادثات بين الأطراف السورية إلى مسارها منذ أن تم في إبريل الماضي تعلي المفاوضات الساعية إلى التوصل إلى اتفاق سياسي.
وإن الوضع الانساني في هذا البلد الذي يعد في حالة حرب منذ عام 2011 وكذا القتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة والفصائل الإرهابية يقفان حائلا أمام استئناف المفاوضات.