الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: ماذا ستقدم رئاسة الصين قمة مجموعة العشرين للعالم؟

2016:07:29.08:51    حجم الخط    اطبع

بكين 28 يوليو 2016 / تعقد قمة مجموعة العشرين فى مدينة هانغتشو الصينية فى اوائل سبتمبر، الا انها لا تشبه اية قمة سابقة: فهذه القمة ستستضيفها اكبر دولة نامية فى العالم. ولكن يظل هناك سؤال رئيسي: هل تستطيع الصين النجاح فى هز اكبر عشرين اقتصاد فى العالم واخراجها من سباتها؟.

وتعقد الصين الكثير من الامال على رئاسة ناجحة لقمة مجموعة العشرين، أكبر حدث دبلوماسي فى البلاد خلال العام. ومع اجتماع لمدة يومين بعد اقل من شهرين، هناك الكثير على الطاولة، بما فى ذلك دفع تطوير مجموعة العشرين بقيادة الصين من آلية استجابة للازمات إلى منصة حوكمة طويلة الاجل.

ان زيادة الثقل الاقتصادي للصين ودورها فى إدارة الشئون الدولية سيساعد فى تحقيق تقدم خلال المنتدى، على وجه الخصوص فى دفع الاقتصادات الصناعية الرئيسية وكذا الاسواق الصاعدة معا لمعالجة الاسباب الجذرية للنمو العالمي المترنح.

الحوكمة طويلة الاجل

تركز آلية مجموعة العشرين، منصة اساسية للتعاون الاقتصادي الدولي، منذ فترة طويلة على تنسيق السياسات النقدية والمالية بين اكبر الدول المتقدمة والنامية فى العالم استجابة للازمات المالية العالمية.

الا انه بعد ثمانية اعوام من التعافي البطيء من الازمة المالية 2008، هناك ضرورة يمكن الشعور بها بين اعضاء مجموعة العشرين للقيام بعمل جماعي بشأن المزيد من الجوانب الاساسية للاقتصاد العالمي.

وسيكون عنوان رئيسي فى القمة القادمة على تطوير منهج لمجموعة العشرين للنمو الابتكاري، حيث يتضمن خطة عمل ملموسة لبناء ثورة صناعية جديدة والاقتصاد الرقمي.

وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي فى مؤتمر صحفي فى اواخر مايو "هذه هي أول قمة لمجموعة العشرين تركز على قوة دفع طويلة الاجل للنمو العالمي."

وقال أستاذ تشو جيه جين من جامعة فودان "يمكن ان تعمل السياسات المالية والنقدية فقط كأدوات مقاومة للتقلبات الدورية تساعد فى تخفيف حدة الاضطرابات على المدى القصير"، مضيفا "يعد هذا مثل الدواء. يمكن ان يعالج المرض ولكن لا يقوى صحة اقتصاد."

واضاف تشو ان التوافق بشأن الابتكار انجاز تم بعد جهود كبيرة فى ظل رئاسة الصين، خاصة فى ضوء التقلب الشديد للسوق فى الربع الاول من 2016.

واشار تشو "ليس سهلا للصين ان تبقى مركزة على جدول اعمال طويل الاجل عندما يدعو البعض الى حزم تحفيز قصيرة الاجل."

وشدد وزير المالية السويسري اولي ماورير على تأكيد الصين على تعزيز الابتكار واصلاحات هيكلية اخرى قال انها هامة لرفع الانتاجية وضمان جودة واستدامة النمو.

وقال لشينخوا "فى هذا الصدد، تمثل خطة مجموعة العشرين للنمو الابتكاري أجنده طموحة تجاه نموذج جديد للنمو يرتكز على المعرفة وعلى تكنولوجيات جديدة وانظف."

واضاف "اعتمدت دول كثيرة منذ الازمة المالية العالمية 2008 / 2009 بقوة على التيسير النقدي والمالي."

كما سيكون على الاجندة موضوع هام آخر وهو الخطوات العامة لتنفيذ اجندة الامم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وهذا التطور الاول من نوعه له الاولوية فى اطار السياسات الكلية العالمية.

وقالت هوانغ وي، باحثة فى الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ان "الدول المتقدمة لا يمكن ان تزدهر وحدها فى ظل هذا العالم المتزايد فى الترابط. وتحتاج الدول المتقدمة والنامية الى تجميع مواردها للتخلص من النمو العالمي الضعيف."

وأشارت إلى الطبيعة النظامية لتنفيذ اهداف الامم المتحدة الانمائية التى تضم الابعاد الاجتماعية والبيئية فضلا عن النمو. "فقط بمنهج شامل، نستطيع حل المشكلات الجوهرية فى الاقتصاد العالمي"، وفقا لما قالت لشينخوا. "اعتادت مجموعة العشرين على التعامل مع مشكلات محددة فقط."

وقالت تشن فنغ يينغ، باحثة بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، ان مجموعة العشرين وسعت هدف سياستها الاساسية لنمو قوي ومستدام ومتوازن وضع خلال قمة بيتسبرج فى 2009.

واضافت "ليس سهلا بالنسبة للصين استضافة قمة مثمرة عندما لا تكون هناك ازمة واضحة، ولكن الصين حققت اسهاما غير مسبوق لمجموعة العشرين عن طريق رسم مستقبل جديد."

وعلاوة على ذلك، وسط انشطة التجارة والاستثمار الضعيفة، فتحت مجموعة العشرين تحت رئاسة الصين هذا العام مكانا جديدا واكثر واقعية لتحفيز النمو: اجتماع وزراء التجارة لتعزيز التجارة والاستثمار على المستوى الدولي.

وقالت ريتا تيوتيا، مسئولة بوزارة التجارة الهندية، "انطلقنا فى بحث بعض القضايا الحقيقة لان الصين اخذت المبادرة الخاصة بانشاء مجموعة عمل تجارية واستثمارية وقدمت الكثير من العمل الذى كان منتجا."

وقالت تشن "من قمة هانغتشو فصاعدا، سيكون هناك عجلتان تقودان مجموعة العشرين، باجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية التقليدي والآلية الجديدة لاجتماع وزراء التجارة."

واضافت ان ذلك يمكن ان يكون واحدا من اكبر انجازات قمة هذا العام. وان الكثير من المشكلات الهيكلية طويلة الاجل فى الاقتصاد العالمي لها علاقة بالتجارة والاستثمار.

تشكيل الاجندة

فى قمة مجموعة العشرين لهذا العام، ستعلب الصين دورا أكثر أهمية فى الشئون الدولية.

واشارت تشن "ستكون المرة الاولى التى تستضيف فيها الصين قمة حوكمة اقتصادية عالمية، بخلاف رئاسة الاجتماعات الاقليمية مثل التعاون الاقتصادي آسيا-الباسيفيك." "إنها فرصة جيدة للصين لممارسة قوتها فى الاقتصادات العالمية."

وأوضحت انه بسبب ان مجموعة الشعرين منتدى دولي بدون امانة أو وكالات قوية، فان نتيجة القمة تحدد بشكل كبير بارادة الدولة المضيفة.

وقالت "كدولة كبيرة، تتمتع الصين بتأثير على الدفع من اجل تحقيق أهداف محددة، خاصة عندما تتوافق مع مصالح الدول الاخرى"، مشيدة بخطط عمل الصين الملموسة فى ظل التعهدات الغامضة فى العام الماضي.

وأكدت تشو على ان الصين، أكبر دولة نامية، لديها مسئولية تدعيم المزيد من الحكم المتوازنة للاقتصاد العالمي.

واضافت "ان مولد مجموعة العشرين كسر اسطورة مجموعة الـ7 وسمح باسكتشاف الطرق المختلفة للنمو."

وطبقا للاحصاءات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فان الاقتصادات الصاعدة والنامية تمثل 85 بالمئة من سكان العالم، و60 بالمئة من اجمالي الناتج العالمي وتسهم باكثر من 80 بالمئة من النمو العالمي منذ الازمة المالية فى عام 2008. وان الصين بمفردها اسهمت بنسبة 35 بالمئة من النمو العالمي فى الاعوام الخمسة الماضية.

وقال تيم هاركورت من جامعة نيو ساوث ويلز فى استراليا "هناك بعض الوسائل لبناء مؤسسات جديدة فى ضوء نهضة آسيا والصين. اعتقد ان مجموعة العشرين تستطيع القيام بهذا الدور."

وقال تقرير نشر فى مارس عن معهد (تشاتام هاوس) فى لندن ان الصين الان فى وضع تأكيد نفوذها فى إدارة الاقتصاد العالمي. وأضاف ان هناك دولا أخرى على استعداد للتعلم من خبرات الصين فى تحويل اقتصادها.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×