مانيلا 27 يوليو 2016 /قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأربعاء) إن بلاده لا تتخذ موقفا بشأن مطالبات السيادة التنافسية على بروزات أرضية في بحر الصين الجنوبي.
جاءت تصريحات كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفلبيني بيرفيكتو ياساي عقد في مقر وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية.
وأكد كيري على أهمية طى هذه الصفحة بشأن نزاعات بحر الصين الجنوبي واستهلال مفاوضات ومحادثات بين أصحاب المطالب.
وقد قال كيرى هذا في جميع الاجتماعات التي عقدها مؤخرا في العاصمة اللاوسية فينتيان، وكانت هناك نقطة تركيز ثابته أعرب عنها الجميع وتمثلت في ضرورة طى صفحة المواجهات التي حدث في الماضي.
وفي مؤتمر صحفي منفصل عقد في وقت سابق من اليوم بوزارة الشؤون الخارجية، ذكر ياساي أن الوقت قد حان الآن لكي تشرع الصين والفلبين في علمية دبلوماسية.
وأضاف أن "الأساس القانوني" سيتمثل الآن في ضرورة إفساح المجال للعملية الدبلوماسية التي "علينا السعى إلى إجرائها بكل دقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لهذه النزاعات".
فقد استهلت الحكومة الفلبينية السابقة، برئاسة بينينو أكينو الثالث، بشكل أحادي الجانب قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي ضد الصين في عام 2013.
وانتهك هذا التحرك الاتفاق القائم بين الفلبين والصين على تسوية النزاعات ذات الصلة عبر المفاوضات الثنائية، وانتهك حق الصين في اختيار وسيلة تسوية النزاع وفقا لإرادتها باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وأساء استخدام إجراءات تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاقية.
وأصدرت محكمة مؤقتة حكما في الـ12 من يوليو، انحاز لمطالبات مانيلا التي صيغت بدهاء وأنكر الحقوق التاريخية القائمة منذ أمد بعيد للصين في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت الحكومة الصينية في كتاب أبيض صدر في الـ13 من يوليو أن "مطالبة الفلبين بالسيادة على جزء من نانشا تشونداو لا أساس لها من منظور كل من التاريخ أو القانون الدولي".
وأوضحت الوثيقة "أن محكمة التحكيم، التي شكلت بطلب أحادي الجانب من الفلبين، ليس لها أية سلطة قضائية لنظر المطالبات ذات الصلة، وأن الحكم الصادر عنها باطل ولاغ وليس له قوة ملزمة".