بكين 27 يوليو 2016 / قال وزير الخارجية الفلبيني بيرفيكتو ياساي اليوم (الأربعاء) إن حل النزاع في بحر الصين الجنوبي مسألة بين الصين وبلاده فحسب، وهو تغير مرحب به في سياسة مانيلا.
فقد حان الوقت الآن لكي تترجم مانيلا أقوالها إلى أفعال وتبدأ في إصلاح علاقاتها المتضررة مع الصين.
كما ألمح وزير الخارجية الفلبيني إلى احتمالية عدم الإشارة إلى الحكم الصادر مؤخرا في قضية تحكيم خلال المحادثات مع الصين.
ولم تحمل تصريحاته قدرا كبيرا من المفاجأة، إذ اتفقت مع ما تعهد به نظرائه في سائر دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في بيان صدر في العاصمة اللاوسية فينتيان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وفي البيان الذي استبعد نتيجة التحكيم، تعهدت الصين وأعضاء الآسيان بحل نزاعاتهم على الأراضي بين الأطراف ذات الصلة المباشرة، وهي سياسة تؤيدها الصين دائما.
كما برهنت اجتماعات وزراء الخارجية في لاوس على أن أي محاولة لإساءة استخدام القانون الدولي وعرقلة الوحدة والسلام والاستقرار في المنطقة سينتهى بها الأمر كفكرة ساذجة.
ففي الواقع، أعربت الحكومة الفلبينية الجديدة عددا من المرات عن نيتها استئناف المفاوضات مع الصين فيما يتعلق بنزاع الجانبين في بحر الصين الجنوبي، حيث تتفهم تماما خطورة وضرورية ارتباطها بعلاقات عملية مع ثاني أكبر اقتصاد وأكثر سوق تعدادا للسكان في العالم.
ولكي يلتزما بوعدهما بوجود تفاعل مباشر مع الصين، ينبغي على الرئيس الفلبيني المعين حديثا رودريغو دوتيرتي وإرادته أن ينأيا بنفسيهما عن ممارسة مؤامرة سلفيهما المتمثلة في تدويل النزاعات البحرية بين البلدين.
ولتحقيق هذه الغاية، على مانيلا العمل على رفض تدخل أيادي واشنطن وحلفائها في المنطقة، ورفض أن تكون مخلب قط بعد الآن .
أما بالنسبة لبكين، فسوف تفتح دوما أبوابها للمحادثات طالما أن الحقوق السيادية للصين ووحدة أراضيها مكفولة.
وإذا أدركت الفلبين هذا الشرط المسبق وطرحت حكم التحكيم جانبا إلى الأبد، فيعتقد على نطاق واسع أن تجسير الجانبين لخلافاتهما وتجديد علاقاتهما المشلولة سيكونان عندئذ مجرد مسألة وقت.