الجزائر 25 يوليو 2016 / أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن "إرهابيا" سلم نفسه طواعية اليوم (الإثنين) لقوات الجيش بمحافظة جيجل الساحلية شمال شرق البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من استسلام إرهابيين اثنين.
وقالت الوزارة في بيان إنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل جهود قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، سلم الإرهابي (م. محمد) المدعو (خبيب) نفسه اليوم للسلطات الأمنية بالقطاع العملياتي لجيجل" الواقعة على بعد (360 كم) شمال شرق البلاد.
وأضافت أن الإرهابي كان "بحوزته رشاشا من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة و نظارة ميدان" عند تسليم نفسه.
وأشارت إلى أن هذا الإرهابي كان قد "التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1995".
ويأتي استسلام هذا الإرهابي بعد ثلاثة أيام فقط من استسلام إرهابيين اثنين طواعية بنفس المنطقة بأسلحتهما.
واعتبر البيان أن هذه النتائج "تؤكد أكثر على نجاعة مقاربة الجيش الوطني الشعبي في استئصال ظاهرة الإرهاب وتقويض أي محاولة لزعزعة استقرار وأمن بلادنا".
وكانت محافظة جيجل وهي منطقة سياحية بامتياز ومعروفة بجبالها وغاباتها الكثيفة، من أكبر معاقل الجماعات الإرهابية في تسعينيات القرن الماضي.
وقد كانت معقلا للتنظيم المسلح (الجيش الإسلامي للإنقاذ) الجناح العسكري للجبهة الإسلامية للّإنقاذ المحظورة.
وكان هذا التنظيم حل نفسه العام 1997 بعد اتفاق مع الحكومة مقابل العفو.
ولا تزال جبال جيجل تأوي بقايا العناصر الإرهابية لكنها لا تشكل خطرا على الوضع الأمني بشكل عام إذ سرعان ما تقوم قوات الجيش والأمن بتصفية أي عنصر يحاول دخول المناطق المأهولة.