الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخباري: مكافحة الارهاب والسلام مع اسرائيل والتدخلات الخارجية أهم بنود القمة العربية

2016:07:25.09:00    حجم الخط    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 24 يوليو 2016 / أكد عدد من المحللين السياسيين أن موضوعات مكافحة الارهاب وصيانة الأمن القومي العربي، وعملية السلام مع إسرائيل، والتدخلات الخارجية التي تتعرض لها المنطقة العربية ستكون من أهم البنود التي تتناولها القمة العربية.

وتلتئم غدا "الإثنين" القمة العربية في دورتها العادية الـ 27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت شعار "قمة الأمل"، بمشاركة 21 دولة عربية وتغيب سوريا، الخالي مقعدها على خلفية الصراع الذي تشهده منذ نحو خمس سنوات.

السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة، أكد أن هناك شعورا عاما لدى الدول العربية كافة أن هناك خطرا شديدا يتهددها بلا استثناء خاصة فيما يتعلق بتهديد الارهاب، الذي لم يسلم منه أحد.

وأوضح صبيح لوكالة أنباء (شينخوا) أن" التهديدات التي تحيط بالوطن العربي صعبة وخطيرة وباتت تهدد حاضره ومستقبله، بل وتهدد وجوده، والعرب سيبذلون جهدا كبيرا لحل بعض القضايا الملحة".

وأضاف "المشاكل التي تواجه الأمة العربية ليست واحدة، فالقضية الفلسطينية عليها اجماع عربي، وهناك اتفاق عربي على حل الدولتين وتحقيق السلام، وهناك جهود عربية كبيرة للوصل إلى اتفاق سلام يضع حدا للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين بما ينهي الوضع الشائك والشائن".

واردف صبيح قائلا "العقبة التي تواجه عملية السلام تكمن في أن الطرف الأخر غير ايجابي وغير راغب في تحقيق السلام، كما أن الولايات الأمريكية لابد وأن تكون صادقة في دعم عملية السلام، فقد آن الأوان أن تتخذ الادارة الأمريكية قرارات تتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فيما يخص عملية السلام.

واستطرد قائلا، " ولكن القضايا الأخرى مثل الاوضاع في سوريا وليبيا والعراق وما تتعرض له الدول العربية من خطر الارهاب وغيرها من المشاكل التي تهدد المنطقة العربية ككل يحتاج توافقا وتحركا عربيا سريعا وحاسما للتعامل مع هذه التهديدات، وحسم الخلافات ما بين الدول العربية حولها.

ومن المقرر أن يبحث القادة والرؤساء العرب 16 بندا فى مقدمتها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين والإونروا.

ويتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية والوضع فى كل من ليبيا و اليمن ودعم الصومال وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج اليوناميد من إقليم دارفور ، واحتلال ايران للجزرالإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى " .

كما يتضمن جدول الأعمال التدخلات الايرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية ، وبند يتعلق باتخاذ موقف عربى ازاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ، وآخر بشأن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الارهاب ، وتطويرجامعة الدول العربية ، والعمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك .

وتتناول بقية الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال تحديد موعد ومكان الدورة العادية الـ 28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، والترحيب بتعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ومشروع بيان بشأن التضامن مع دولة قطروإدانة إختطاف مواطنين قطريين فى العراق .

من جانبها أكدت ولاء عبد الله كاتبة صحفية متخصصة بالشئون العربية، أن وهناك العديد من الموضوعات التي تطرح نفسها بقوة على اجتماع القادة العرب، من بينها ملف الارهاب والذي تعاني منه المنطقة العربية وأصبح له انعكاسات على مناطق عدة في العالم .

وقالت عبدالله لوكالة أنباء (شينخوا) إن القمة العربية ستناقش ملف صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب، وهو الملف الذي يخضع لبحث ونقاش منذ عامين ويتوقع أن يتم خلال هذه القمة بلورته بشكل واضح ومحدد، ووضع استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الارهاب والتطرف، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية مطروحة منذ الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في سبتمير 2014

واضافت أن القمة ستناقش كذلك الأوضاع في سوريا والتي ستكون بندا اساسيا على جدول اعمال القمة، لافتة إلى أن الجميع بات يعمل على ايجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية على الرغم من تراجع دور الجامعة واستحواذ الأمم المتحدة على النصيب الأكبر في التدخل للوصول إلى تسوية للأزمة.

وحول مقعد سوريا المجمد بالجامعة، أوضحت أن الجدل المثار حوله انتهى منذ قمة شرم الشيخ العام الماضي والذي ظل خلالها شاغرا على الرغم من أن المعارضة السورية كانت قد استحوذت عليه خلال قمتي قطر والكويت.

وأشارت عبدالله إلى ماصرح به الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط خلال زيارته للسودان مؤخرا من أن المقعد سيمنح للجانب السوري حال حصول اتفاق وتوافق مابين النظام السوري والمعارضة، وشدد على ضرورة وجود مجلس رئاسي انتقالي لتمثيل الدولة السورية.

وأوضحت أن الوضع في ليبيا سيفرض نفسه بقوة على اجتماعات القمة العربية بنواكشوط، حيث سيتم مناقشة ابعاد الأزمة بكافة مستجداتها ومن المتوقع أن يتم خلال القمة تحديد وتسمية مبعوث عربي للأزمة الليبية.

وفيما يتعلق بمسألة رفع حظر التسليح الجيش الليبي فأكدت أنه مطلب عربي منذ أكثر من عام، وأن هناك مطالبات عربية دائمة لذلك، وان كانت هناك بعض الدول الرافضة لذلك.

وأردفت قائلة، كما أن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية المحورية للعرب ستكون مطروحة وبقوة على القمة، خاصة في ضوء المبادرة الجديدة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ومن المرجح أن تدعم القمة العربية المبادرة المصرية .

وأعربت عبدالله عن اعتقادها بأنه سيتم مناقشة آليات تنفيذ المبادرة المصرية والتأكيد على عودة مفاوضات السلام بما لايتعارض مع الأولوية العربية في أن يكون هناك سقف زمني محدد للمفاوضات.

وعلى صعيد الوضع اليمني، قالت "مايزال الوضع اليمني يحظى بزخم واهتمام عربي كبير، ومن المؤكد أن الكويت التي ترعى المفاوضات بين الجانبين في اليمن ستدلي بدلوها وتقدم تقريرا حول تطورات المفاوضات".

وأشارت إلى انه سيكون هناك تحرك خلال القمة لدعم الوضع الانساني داخل اليمن، خاصة وانه يحتاج إلى دعم كبير في مختلف المجالات، بالاضافة إلى البحث عن مخرج أمن للازمة اليمنية.

وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفى في تصريحات للصحفيين، إن وزراء الخارجية أعدوا فى اجتماعهم التحضيرى للقمة ، كافة مشروعات القرارات فيما يتعلق بمجمل الآوضاع العربية الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والإرتقاء بالعمل العربى المشترك بالإضافة الى تقريرين أولهما لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التى عقدت العام الماضى بمدينة شرم الشيخ وثانيهما تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربى المشترك وتطوير الجامعة بالإضافة الى بنود المجلس الاقتصادى والاجتماعى فيما يخص التنمية والاستثمار.

وأضاف عفيفى أن توافقا عربيا بشأن مجمل مشاريع القرارات المرفوعة للقادة مع تحفظ من قبل بعض الدول الأعضاء على مشروعات تتعلق بالتدخلات الإيرانية فى الشئون العربية وكذلك مشروع قرار التضامن مع لبنان ومشروع القرار الخاص بإدانة التوغل التركى فى الأراضى العراقية والتى تتصل بالاساس بصياغة بعض بنود هذه القرارات ووفقا للمواقف التقليدية لبعض الدول العربية وسيتم رفعها الى القادة للبت فيها نافيا فى الوقت ذاته وجود أى محاولات لإجهاض أى من مشروعات القرارات.

وتأتي القمة العربية بنواكشوط بعد أيام قليلة من تولي أحمد أبو الغيط مهام منصب الأمين العام للجامعة العربية ، وبالتالي فالقمة ستشهد اعلان أبو الغيط لرؤيته الجديدة لتطوير الأمانة العامة للجامعة وتحديث منظومة العمل العربي المشترك، وخاصة وأنه يأتي في وقت انتهت في الجامعة من اعداد ملف تطوير الجامعة العربية والذي استغرق نحو ثلاث سنوات.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×