القاهرة 16 يوليو 2016 / اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط اليوم (السبت)، أن " الوضع العربي الراهن بالغ الصعوبة"، وأن الكثير من الدول العربية " مهددة بألا تبقى".
وأكد أبو الغيط خلال اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة البحرين، أهمية القمة العربية المقرر عقدها في يوم ٢٥ يوليو الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، آملا في أن تسهم بقوة في النهوض بالعمل العربي المشترك وخدمة مصالح الأمة العربية.
وأوضح أن وفد الجامعة العربية سيتوجه إلى موريتانيا بعد غد الاثنين، وأن وثائق القمة العربية وملفاتها جاهزة للعرض على القادة العرب خلال القمة.
وأضاف إنه سوف يعرض تقريره أمام القادة العرب حول مجمل الوضع العربي، والتحديات التي تواجهه، وما تحقق في الفترة ما بين قمة شرم الشيخ الأخيرة والقمة المرتقبة، ورؤيته لمهمته كأمين عام للجامعة العربية، والتحرك المطلوب إزاء مجمل العمل العربي المشترك وما يتصل بإصلاح الجامعة العربية.
ووصف أبو الغيط " الوضع العربي الراهن بأنه بالغ الصعوبة في ظل وجود الكثير من الدول المهددة بأن تبقى أو لا تبقى"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وأبدى استعداده لزيارة كافة العواصم العربية ولقاء كل القادة العرب دون استثناء، آملا في نجاح مهمته كأمين عام للجامعة العربية.
ووافقت الدول العربية خلال اجتماع لوزراء الخارجية في مارس الماضي بمقر الجامعة في القاهرة على تعيين مرشح مصر أحمد أبوالغيط أمينا عاما للجامعة خلفا لنبيل العربي.
وبدأ أبوالغيط مهمته العربية في مطلع شهر يوليو الجاري.
وتعهد أبو الغيط خلال اجتماع اليوم بالعمل على رفع كفاءة وأداء الأمانة العامة للجامعة العربية، بحيث يكون لها صوتا وقدرة تعكس بوضوح الموقف العربي إزاء كافة القضايا العربية.
ودعا إلى أهمية النهوض بالعمل الاقتصادي العربي، وشدد على البعد المتعلق بالأمن القومي العربي، موضحا أن مهمته تتركز في النهوض بكافة النشاطات ليكون للجامعة تأثيرا قادرا على أن يعكس نفسه أمام العالم.
وأبدى المسؤول العربي استعداده للتقدم بمبادرات ورؤى للتعامل مع الوضع الراهن الذي يواجه الأمة العربية ودولها.
من جهته، أعرب مندوب البحرين لدى الجامعة العربية راشد بن عبد الرحمن آل خليفة الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، عن أمله فى أن يتمكن أبوالغيط بما يمتلكه من تجربة سياسية عالية وخبرة واسعة من الإرتقاء بأداء الجامعة إلى مراحل أكثر تقدما بما يحقق طموحات الشعوب العربية.
ورأى أن " المرحلة الراهنة تتسم بالخطورة نتيجة ما يتعرض له أمن الدول العربية والمنطقة من تهديدات بسبب انتشار الإرهاب والتنظيمات المتطرفة"، مشددا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
في غضون ذلك، أدان مجلس الجامعة خلال الاجتماع الأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من البحرين والسعودية والعراق، وأعرب عن تأييده ودعمه لكل ما تتخذه هذه الدول من إجراءات وتدابير لمواجهة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار.
واعتبر أن هذه التفجيرات الإرهابية المقيتة تؤكد أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، ودعا إلى تعبئة كافة الجهود للمواجهة الشاملة لدحر الإرهاب.
وأوضح أن مثل هذه العمليات الإرهابية تتطلب تضافرا للجهود العربية والدولية لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام، بما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كافة الدول العربية.
وقرر مجلس الجامعة في ختام اجتماعه الموافقة على تعيين السفير حسام زكي أمينا عاما مساعدا للجامعة لمدة خمس سنوات.