الأمم المتحدة 18 يوليو 2016 /أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة الوصول إلى الجزء الشرقي من مدينة حلب السورية، حيث تدور معارك حالية هناك، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الاثنين.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي دوري إن مثل هذا الوصول يعد أمر بالغ الأهمية من أجل إنقاذ حياة مدنيين أبرياء.
وتابع أن "تأمين وصول آمن ومستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى شرق مدينة حلب من خلال الوسائل الأكثر فعالية يعتبر أمرا بالغ الأهمية من أجل إنقاذ الأرواح والحد من المعاناة".
ولفت حق إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أفاد عن استمرار العنف في حلب، مع شن هجمات جوية على شرق المدينة، وسقوط المئات من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية على غربها، خلال الأسبوع المنصرم، مما تسبب في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مضيفا أنه "تواردت أنباء أيضا عن تضرر مستشفيات جراء القتال".
وقال إنه "نظرا لإغلاق طريق الكاستيلو، والذي يعد أخر طريق للوصول إلى شرق مدينة حلب، فإنه لم يعد بالمقدور إدخال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة".
وأضاف أنه "تم أيضا تقليص حرية حركة ما يقدر عددهم بنحو 200 ألف إلى 300 ألف شخص في شرقي حلب ممن هم في حاجة ماسة للمساعدات".
ولفت إلى أنه في حين أن الغذاء الموجود حاليا في شرقي مدينة حلب يكفي لمدة شهر لـ 145 ألف شخص على الأكثر فقط ، والإمدادات الطبية الأساسية تكفي لنحو أربعة أشهر، فإن توفير إمدادات الوقود يعد أمرا بالغ الأهمية لتشغيل المنشآت الطبية ومحطات المياه والمخابز.
وقال حق إنه "تم الإبلاغ بالفعل عن تقنين استهلاك الإمدادات"، مضيفا أن "الوصول إلى المواد الغذائية الطازجة، بما في ذلك الفواكه والخضروات، يعد محدودا، وفقا للتقارير. وقد وافقت الحكومة السورية على عبور قافلة واحدة إلى الداخل فقط".