طرابلس 14 يوليو 2016 / تفرض قوات حكومة الوفاق الليبية حصارا على ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة "داعش" في مدينة سرت، والبالغ عددهم قرابة 300 عنصر، مع اقتراب السيطرة على المدينة وطرد التنظيم منها.
وقال أحمد هدية، مسئول المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" بقوات حكومة الوفاق في تصريح صحفي اليوم (الخميس)، إن " التقديرات المتعلقة بالأعداد المتبقية من عناصر داعش يناهز 300 فرد "، مؤكدا أن التنظيم يفتقر للأسلحة الثقيلة، ولم يعد يمتلك سوى أسلحة متوسطة وخفيفة ".
وعن تأخر حسم معركة سرت، أجاب " لقد اختلفت طبيعة المعارك في المدينة، وتطورت من حرب مفتوحة في نقاط مختلفة، إلى حرب شوارع بعد انتقالها إلى الإحياء السكنية، ومع انتشار القناصة فوق المباني أعيق تقدم قواتنا "، مشيرا إلى أن التنظيم ما يزال محاصرا في منطقة تقدر مساحتها من 5 إلى 6 كلم، وأن أهم الأحياء التي يتحصن فيها التنظيم في سرت هي الحي رقم 1 و2 ومجمع قاعات واغادوغو، بجانب مستشفى ابن سينا ومبنى جامعة سرت.
وعلق حول مزاعم تواجد قطع بحرية أجنبية قبالة شواطئ سرت، قائلا " بصراحة هذا الموضوع عليه علامات استفهام كبيرة، وأنا لا أنفيه ولا أؤكده، ولكن على من نشر الخبر أن يوضح تفاصيله وكيف تأكد من وجودها (...) ، لو كان الأمر صحيحا، هل القطع فرنسية أو أمريكية".
وفرضت قوات حكومة الوفاق أخيرا سيطرتها على معظم أحياء مدينة سرت، ولم يتبقى لتنظيم الدولة سوى (5 كلم) يسيطر عليها ، بحسب تصريح صحفي للعميد محمد الغصري المتحدث العسكري لغرفة عمليات قوات "البنيان المرصوص".
وتسببت المعارك بين قوات حكومة الوفاق وبين عناصر داعش، بسقوط أكثر من 400 قتيل وأكثر من 1500 جريح، خلال المعارك التي اندلعت منذ مطلع مايو الماضي.