مونروفيا 8 يوليو 2016 /قال وزير خارجية ليبيريا، مارجون كامارا، في بيان صدر يوم الجمعة، إن حكومة بلاده تؤمن بأنه يجب تسوية كافة النزاعات في بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات السلمية بين الأطراف المعنية.
وأوضح الوزير أنه لا يوجد طرف معني في هذه القضية سوف يستفيد من تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي، كون الدول في المنطقة متداخلة بشكل وثيق عبر التجارة والتجاور فيما بينها.
وأضاف البيان أن ليبيريا ستواصل دعمها للجهود الدولية في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وتلعب الصين دورا محوريا في عملية إعادة الإعمار في ليبيريا بعد حرب داخلية دامية وآثار تفشي فيروس الإيبولا في البلاد، وأعرب عدد من الليبيرين البارزين، والمهتمين بالوضع في شرق آسيا، عن دعمهم للمحادثات الثنائية.
وتخلت الفلبين عن المفاوضات ونقلت بشكل أحادي نزاعها البحري مع الصين إلى محكمة التحكيم في لاهاي، في حين رفضت الصين المشاركة في عملية التحكيم كون الفلبين تراجعت عن الاتقاقات السابقة لتسوية النزاعات عبر المفاوضات الثنائية السلمية، كما أنها أعلنت أنها لن تعترف بقرار المحكمة، الذي من المتوقع أن يصدر يوم الثلاثاء المقبل.
وقال عبد الله كامارا، رئيس اتحاد الصحفيين في ليبيريا إن "الصينيين هم أصدقاء لليبيريا، وقاموا بدور إيجابي للغاية في المساعدة على دفعنا للأمام، وإن ما يحدث في بحر الصين الجنوبي يشكل مصدر قلق للجميع، ونأمل باتخاذ أقصى درجات ضبط النفس في سبيل التوصل إلى تسوية".
وأشار تامبا دبليو بوندور، المدير التنفيذي لخدمات التنمية المجتمعية، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في قطاع المياه، إلى أن تصاعد الخلاف من شأنه أن يقوض التقدم والاستقرار في تلك المنطقة.
ونصح بوندور، وهو خبير في المياه والصحة، باللجوء إلى الحوار بدلا من المواجهة، التي ستؤدي إلى توترات لا داع لها، كما أنها ستضر بحرية حركة الناس والتقدم الاقتصادي.
ويقول بوندور إن الصين دولة محبة للسلام، وتؤيد إتباع البروتوكولات الدولية وتنفيذ إجراءات بناءة من أجل تسوية النزاع في بحر الصين الجنوبي، مضيفا أنه ينبغي على كافة الأطراف ممارسة ضبط النفس لما فيه خير المنطقة.