مسؤول في الفيفا: لم أحضر إلى قطاع غزة من أجل السياسة بل لكرة القدم

غزة أول يوليو 2016 / شدد مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم (الجمعة)، على انه لم يأت على رأس وفد من الاتحاد إلى قطاع غزة من أجل السياسة بل من أجل كرة القدم.

وقال الجنوب إفريقي طوكيو سكسويل الذي وصل على رأس وفد من الفيفا صباح اليوم إلى قطاع غزة للنظر في "الإنتهاكات" الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية "لم أحضر من أجل السياسة بل حضرت من أجل كرة القدم، لذلك لا أريد أن أخلط الأمور، ونريد أن نعمل من خلال كرة القدم".

وأضاف سكسويل خلال مؤتمر صحفي عقده داخل مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي تعرض للقصف الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة "نأمل في نهاية المطاف أن يكون هنالك تطور في العديد من الملفات التي سيعود القرار النهائي فيها إلى الجمعية العمومية للفيفا".

وأردف أن "الكرة الآن في ملعب الفيفا، لاتخاذ القرارات وليست في يد اتحاد الكرة الفلسطيني، بعد طرح الملف على كونجرس الفيفا وتشكيل لجنة التحقيق التي يرأسها".

وتابع أن الفيفا "شكل هذه اللجنة لمراقبة شؤون كرة القدم التي تاسست خلال كونجرس الفيفا الـ 66 الذي عقد قبل عامين وتم تمديد العمل للجنة خلال كونجرس الفيفا الأخير في المكسيك".

وأعرب سكسويل، عن "أسفه" لما شاهده من دمار في قطاع غزة قائلا،إن "ما رأيته أمر مؤلم، وبالنسبة لنا كرة القدم هي جزء من الحوار، ومن المفترض أن نركز على تطوير اللعبة وقوانينها وانظمتها المتعلقة بالبطاقة الصفراء والحمراء، وانا هنا سأرفع البطاقة الحمراء من أجل محاربة العنصرية في كرة القدم".

وكان رئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب قال في بيان صحفي أصدره الأربعاء، إن سكسويل سينظر خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية في "الانتهاكات" التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الرياضة والمنشآت الرياضية الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين.

وأشار الرجوب إلى أن الوفد "سيتابع خلال زيارته 3 قضايا الأولى تتعلق بإعاقة وتقييد القوات الإسرائيلية لحرية حركة أفراد الأسرة الرياضية الفلسطينية، والثانية مظاهر العنصرية في قطاع الرياضة الإسرائيلي، والثالثة بحث نشاط اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في المستوطنات".

واعتبر الرجوب، أن تحقق الزيارة يشكل بحد ذاته "انجازا تاريخيا" لصالح الرياضة الفلسطينية، وتحديدا للعبة كرة القدم، معربا عن أمله بأن "يتمكن وفد لجنة التحقيق التابع لكونجرس الفيفا من الاطلاع على مجمل الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت المنشآت الرياضية الفلسطينية".

وقال الرجوب، إن زيارة وفد لجنة التحقيق جاء بقرار من كونجرس الفيفا وبالتالي لا تستطيع إسرائيل الاعتراض عليها، مؤكدا على أنه "إذا أرادت إسرائيل الحفاظ على عضويتها في الفيفا فعليها تجميد نشاطها الكروي في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر أعلن من مدينة رام الله بالضفة الغربية في 20 مايو من العام الماضي تلقيه موافقة إسرائيلية على تشكيل فريق مشترك مع الاتحاد الدولي والفلسطينيين لإدخال تسهيلات للرياضيين الفلسطينيين.

وأضاف بلاتر في حينه، أنه حصل على تعهدات خطية من الجانب الإسرائيلي بشأن تلبية مطالب اتحاد كرة القدم الفلسطيني لرفع القيود عن تطوير الرياضة الفلسطينية وتنقل اللاعبين الفلسطينيين.

واشتكى الفلسطينيون مرارا، من منع السلطات الإسرائيلية حركة تنقل الرياضيين الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، وتقييد دخول منتخبات وأندية خارجية للعب في الضفة الغربية.