السودان ينتقد تقريرا أمريكيا يصنفه ضمن الدول المتخاذلة في مكافحة الإتجار بالبشر

الخرطوم 3 يوليو 2016 /انتقدت الخرطوم اليوم (الأحد) التقرير الأمريكي الذي صنف السودان ضمن الدول المتهمة بالتخاذل في مجال محاربة الإتجار بالبشر، معتبرة إياه "غير منصف ويفتقر للمعلومات الصحيحة".

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس الماضي تقريرا خاصا قسم الدول إلى خمس فئات في مجال محاربة الاتجار بالبشر.

وحل السودان ضمن فئة ضمت 27 دولة أخرى متهمة بالتخاذل في مجال مكافحة الإتجار بالبشر.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم إن التقرير الأمريكي "افتقر للمعلومات الصحيحة وعمد لتشويه صورة البلاد في مجالات للسودان فيها إنجازات مشهودة" وهي "منع تجنيد الأطفال والإتجار بالبشر".

وأشارت إلى جهود السودان في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ومنها استضافة الخرطوم لمؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية لعام 2015، وسن قانون مكافحة الاتجار بالبشر.

وأكدت التزام السودان بتعهداته في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، قائلة إنه "رغم أن التقرير الأمريكي قد تحامل كثيرا على السودان وشوه مواقفه حيال هذه القضايا الهامة عن قصد وترصد إلا أن السودان سيظل ملتزما بتعهداته مع المجتمع الدولي خاصة الإتحاد الأوروبي كما سيظل وفيا لما وقع عليه من قوانين دولية وسيظل شريكا فاعلا للمجتمع الدولي في مواجهة مثل هذه القضايا الحيوية".

وجاء السودان، وفقا للتقرير الأمريكي، ضمن الفئة الثالثة التي "لا تلتزم حكوماتها كليا بالمعايير الدنيا التي ينص عليها قانون حماية ضحايا الإتجار بالبشر، ولا تبذل جهودا ذات أهمية في هذا الاتجاه، وهو ما يعرضها لعقوبات أمريكية".

ومن المقرر أن يقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال 90 يوما ما إذا كان سيفرض عقوبات على تلك الدول بعد إدراجها في القائمة السوداء أم لا، وفقاً للتقرير.

وتضمنت الفئة الثالثة ست دول عربية هي: السودان، سوريا، الجزائر، جيبوتي، جزر القمر، موريتانيا، بجانب إيران وجنوب السودان وروسيا ودول أخرى.