الدوحة 28 يونيو 2016 /أعلنت قطر للبترول اليوم (الثلاثاء) اختتام العملية التنافسية لاختيار شريك لتشغيل وتطوير حقل نفط الشاهين البحري، أكبر حقل نفط بحري في البلاد، بتوقيعها اتفاقية مع شركة (توتال) الفرنسية لإدارة الحقل لمدة 25 عاما اعتبارا من يوليو العام المقبل.
وقالت قطر للبترول في بيان على موقعها الإلكتروني إنها أعلنت اليوم "اختتام العملية التنافسية التي أطلقتها عام 2015 بين كبريات شركات النفط والغاز العالمية لاختيار الشريك الأمثل لمتابعة تطوير وتشغيل حقل نفط الشاهين البحري ابتداء من يوليو عام 2017."
وأضاف البيان " أن الشركة التي تقدمت بأفضل العروض التي تلبي المتطلبات التي وضعتها قطر للبترول لهذه العملية٬ هي شركة توتال الفرنسية".
وذكر أن هذا الإعلان تزامن مع توقيع قطر للبترول مع (توتال) أمس "الإثنين" على الاتفاقيات الخاصة بمتابعة تشغيل وتطوير حقل الشاهين، والتي شملت اتفاقية مشروع مشترك يؤسس بموجبها الطرفان شركة قطرية جديدة تعرف باسم "شركة نفط الشمال" تكون مملوكة بنسبة 70 بالمائة لشركة تابعة لقطر للبترول و30 بالمائة لـ (توتال)٬ تتولى مهمة متابعة تطوير وتشغيل الحقل.
وفي الوقت نفسه٬ تم التوقيع على اتفاقية التطوير والشروط المالية بين قطر للبترول وطرفي الشركة المساهمة٬ والتي تمنح قطر للبترول بموجبها الشركة المساهمة حقوق تطوير وتشغيل حقل الشاهين وإنتاج وبيع وتصدير النفط الخام من الحقل٬ وذلك لمدة 25 عاما ابتداء من يوليو 2017.
ونقل البيان عن العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد شريده الكعبي٬ قوله إن "قطر للبترول هدفت من خلال العملية التنافسية التي أطلقتها عام 2015 إلى اختيار الشريك الذي يقدم أفضل القدرات الفنية التي تمكنه من مواصلة تطوير هذا الحقل بالاشتراك مع قطر للبترول٬ وأن يتم ذلك بما يكفل تعظيم العوائد المالية لدولة قطر وبأعلى مستويات الشفافية والاحترافية".
وأضاف الكعبي " إن جدية العروض الفنية وقوتها٬ والعوائد المالية المجزية لدولة قطر التي تضمنتها العروض المالية في وقت تراجعت فيه الرغبة في الاستثمار في صناعة النفط والغاز العالمية٬ لهو دليل آخر على جاذبية قطر لهذه الصناعة٬ بما تمتلكه من ثروات طبيعية هامة من النفط والغاز٬ ومناخ آمن للاستثمار".
وتوجه الكعبي بالشكر لشركة (ميرسك) للبترول الدنماركية على جهودها في إدارة الحقل منذ العام 1992 وعلى العرض الذي تقدمت به، كما شكر كل الشركات التي تقدمت بعروض ولم يحالفها الحظ وحثها جميعا على المشاركة فيما سيطرح من فرص للاستثمار في قطر مستقبلا.
وقد تنافست ست شركات نفط عالمية على تشغيل الحقل من بينها شركة (بريتش بتروليم) و (رويال داتش شل) لكن عرض (توتال) تفوق على عروض تلك الشركات.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (توتال) باتريك بويانيه إن شركته تخطط لاستثمار ملياري دولار أمريكي على مدار خمس سنوات للحفاظ على إنتاج حقل الشاهين مع بحث كيفية تعزيز الإنتاج.
وأضاف بويانيه في بيان "مساهمتنا في تطوير حقل الشاهين إنجاز مهم ضمن التاريخ الطويل للشراكة بين المجموعة وقطر، حيث كنا نشطين لمدة 80 عاما في قطاع الهيدروكربون بما في ذلك انتاج النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال والتكرير والبتروكيماويات".
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية (توتال) لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط، لا سيما عن طريق الوصول إلى الحقول العملاقة التي تكمل محفظتها بأصول نفطية منخفضة التكلفة التقنية.
ويبعد حقل الشاهين النفطي العملاق 80 كيلومترا قبالة الساحل القطري شمالا وقد بدأ انتاجه في عام 1994، ويعد من بين أكبر حقول النفط في العالم حيث أنتج ما يزيد على 1.6 مليار برميل على مدى 22 عاما.
ويضم الحقل 30 منصة و100 بئر ويمثل إنتاجه حاليا نحو 40 بالمائة من إنتاج قطر من النفط الخام بمعدل 300 ألف برميل يوميا، غير أن له القدرة على إنتاج أضعاف هذه الكمية.