تقرير إخباري: مقتل قس و7 من قوات الأمن في الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو في مصر

القاهرة 30 يونيو 2016 /قتل قس وسبعة من أفراد قوات الأمن اليوم في هجمات مختلفة اليوم (الخميس)، تزامنا مع الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو2013، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة (الإخوان المسلمين).

وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير اليوم، عن مقتل أربعة جنود وضابطين من قوات حرس الحدود، بعد ان تعرضوا لنيران مفاجئة على الحدود الغربية للبلاد.

وقال المتحدث العسكري في بيان على صفحته بموقع "فيس بوك"، إنه " في إطار جهود القوات المسلحة لتأمين الحدود ومكافحة أعمال التهريب، وأثناء تحرك دوريات من قوات حرس الحدود فجر اليوم بمنطقة صحراوية على الحدود الغربية تعرضت لنيران مفاجئة من عناصر تهريب مسلحة".

وأضاف إن " القوات تعاملت بالنيران مع هذه العناصر المسلحة، التي لاذت بالفرار غربا، ونتج عن ذلك مقتل وإصابة عدد من المهربين، واستشهاد ضابطين وأربعة جنود".

وتابع إن القوات المسلحة تمشط المنطقة في ظل غطاء جوي، بحثا عن هذه العناصر المسلحة.

ونعت القوات المسلحة مقتل أبنائها، وأكدت أن ذلك لن يثنيها عن الاستمرار في أداء مهامها وتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات مهما كلفها ذلك من تضحيات من أجل ضمان أمن وسلامة البلاد.

فيما ذكر مصدر مسؤول لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الحادث وقع في منطقة عين دالة بواحة الفرافرة جنوب غرب القاهرة.

وأوضح أن ثلاثة جنود أصيبوا في الحادث حالتهم خطرة، وتم نقلهم إلى مستشفى القوات المسلحة بحى المعادي في القاهرة.

بموازاة ذلك، أعلن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية عن مقتل أمين شرطة، وإصابة ضابط و3 أمناء آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وذكر مركز الإعلام الأمني في بيان، إنه " أثناء سير قول أمني بدائرة قسم شرطة ثان العريش صباح اليوم، انفجرت عبوة ناسفة على أحد جانبي الطريق".

وأضاف إن " الانفجار أسفر عن استشهاد أمين الشرطة أحمد محمد المصري، وإصابة ضابط وثلاثة أمناء آخرين بإصابات سطحية"، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.

وفي نفس المدينة، لقى كاهن كنيسة "مار جرجس" بالعريش مصرعه، إثر قيام مجهول بإطلاق النار عليه.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، إنه " أثناء تواجد القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارِ جرجس صباح اليوم بالمنطقة الصناعية بدائرة قسم شرطة ثان العريش، لإصلاح سيارته الخاصة، قام أحد المجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه، مما أدى إلى إصابته ووفاته متأثراً بالاصابة".

وأشارت إلى أنه تم على الفور انتقال الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وتبنى تنظيم " ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم " داعش" الإرهابي الحادث.

وقال التنظيم في بيان على موقع " تويتر"، إن " مفرزة أمنية لجنود الدولة الإسلامية تمكنت من استهداف القس المحارب للمسلمين روفائيل موسى بالسلاح الخفيف، ما أدى إلى هلاكه على الفور".

ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس روفائيل موسى، الذي " استشهد برصاص الإرهاب الغاشم".

وقالت في بيان " إن الكنيسة القبطية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني تدين كافة الأعمال الإرهابية التي تهدد سلامة الوطن وتستهدف تمزيق وحدة أبنائه".

والكاهن الراحل عمره 46 عاما، وهو متزوج ولديه طفلان.

ورسم روفائيل قسا في 3 مارس 2012 بمدينة العريش، ومعه القس مينا عبود، الذي قتل هو الآخر برصاص الإرهاب في يوليو 2013.

بدوره، أدان الأزهر الشريف أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، الهجوم الإرهابي المسلح على القس روفائيل موسى.

وأكد في بيان، " أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، التي تجرم الإرهاب بكل أشكاله وصوره".

وأضاف الأزهر أنه " إذ يدين هذا الحادث الإجرامي؛ فإنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، متمنيا أن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".

وأبدى " تضامنه الكامل مع جميع مؤسسات الدولة؛ لدرء خطر الإرهاب الخبيث والقضاء عليه".

كما أدان مفتي الجمهورية شوقي علام مقتل القس روفائيل موسى، وأكد أن " ما قامت به جماعات التطرف والإرهاب يخالف كافة التعاليم التي حثت عليها الشريعة الإسلامية".

وشدد على " أن دماء غير المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام كحرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم سواء بسواء".

وحذر المفتي من " محاولات الإرهابيين إثارة الفتنة الطائفية بين جناحي مصر (المسلمون والمسيحيون) الذين يعيشون في ود وتآلف منذ مئات السنين، فهؤلاء الإرهابيون يسعون لإشعال نار الطائفية حتى يتسنى لهم إثارة القلاقل وإضعاف الوطن ليستطيعوا السيطرة عليه"، داعيا " المصريين جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا ليكونوا حصنًا منيعًا أمام قوى التطرف والإرهاب".