سبعة وزراء تونسيون يؤيدون مبادرة الرئيس بتشكيل حكومة وحدة وطنية

تونس أول يوليو 2016 / أعلن سبعة وزراء في الحكومة التونسية الحالية اليوم (الجمعة) تأييدهم لمبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي الخاصة بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية بديلة لرئيس الوزراء الحبيب الصيد، وذلك في سابقة من شأنها تعميق أزمة الحكومة الحالية.

وأجمع الوزراء الذين ينتمون إلى حركة (نداء تونس)، التي تُعد واحدة من الإئتلاف الرباعي الحاكم، في بيان مشترك وُزع اليوم على "أن حكومة الوحدة الوطنية هي السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها "، مؤكدين "دعمهم المطلق للموقف الرسمي للحزب".

ووقع على هذا البيان المشترك، خميس الجهيناوي وزير الخارجية، وسلمى اللومي وزيرة السياحة ، ويوسف الشاهد وزير الشؤون المحلية، وناجي جلول وزير التربية، وسعيد العايدي وزير الصحة، وأنيس غديرة وزير النقل، وسليم شاكر وزير المالية.

ويأتي هذا البيان فيما تواصلت المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث كثف الرئيس الباجي قائد السبسي من لقاءاته مع الشخصيات الوطنية، على أمل إنجاح مبادرته.

كما يأتي في أعقاب إعلان أربعة من قادة حركة (نداء تونس) عن رفضهم لهذه المبادرة "بالنظر إلى ما شابها من عيوب في الإخراج والتنفيذ"، وطالبوا في بيان مشترك وُزع قبل يومين "بالتعامل مع هذه المبادرة عبر الآليات الدستورية درءا للوصول إلى أزمة حكم".

ودعا هذا الرباعي الذي يتألف من أعضاء الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، بوجمعة الرميلي ورضا بلحاج وخميس قسيلة وفوزي معاوية، في بيانهم إلى "تثبيت حكومة الحبيب الصيد، مع ضرورة انفتاحها على الكفاءات".

وأرجعوا أسباب أزمة الحكومة الحالية إلى "فشل حركة نداء تونس في بناء مؤسسات حزبية ديمقراطية وإفراز قيادة شرعية بعيدة عن الموالاة والإقصاء واحتكار الزعامة".

وكان الرئيس السبسي قد اعتبر خلال جلسة حوار ثالثة حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عُقدت الأربعاء الماضي أن "الحكومة الحالية بعد عام ونصف من عملها لم تقم بواجبها في ما يتعلق بالإصلاحات الكبرى بإجماع أغلب الأطراف"، على حد قوله .

واتهم السبسي أطرافا في حركة نداء تونس بـ"التشويش على مبادرته".

كما انتقد أيضا أعضاء في الحكومة الحالية برئاسة الحبيب الصيد، الذين قال إنهم هم الذين "طرحوا مشكل البديل عن رئيس الحكومة الحالية وتساءلوا عمن سيرأس الحكومة المقبلة رغم أن ذلك لم يطرح بتاتا على طاولة الحوار".

وكان الرئيس التونسي قد دعا في الثاني من يونيو الماضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها على الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية، في خطوة أيدها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.