امين عام حزب الله يؤكد على المقاومة كخيار للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بمواجهة اسرائيل

بيروت أول يوليو 2016 / اعتبر أمين عام (حزب الله) اللبناني حسن نصر الله اليوم (الجمعة) ان "المقاومة هي الطريق الوحيد أمام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة التي تعتدي عليها اسرائيل وتحتل أراضيها وتطمع بخيراتها".

وأشار نصر الله ، في كلمة متلفزة بمناسبة "يوم القدس العالمي" ، الى أن "المفاوضات مع العدو الاسرائيلي أدت الى إعطاء أغلب الارض للمحتل ولتطبيع العلاقات مع اسرائيل ولتطويق المقاومين".

ولفت الى ان "عرقلة محور المقاومة تتم عبر طريقي فتح الأبواب امام اسرائيل وتقديمها كصديق وكجزء من معسكر ما يسمى محاربة الارهاب المقصود به المقاومة وعبر أخذ المنطقة كلها الى حروب وفتن تحت عناوين كاذبة عبر الحديث عن الحرية والحقوق".

ورأى أن "الهدف هو نسيان القضية الفلسطينية وأن هذا المشروع ما زال يسير بنفس الزخم من سوريا الى العراق واليمن والبحرين وليبيا ومصر وصولا الى باكستان وافغانستان وغيرها من الدول".

واشار الى ان "هناك من يصر على مواصلة الحروب في المنطقة ودعم الجماعات التكفيرية" ، مضيفا "لو أنفقت بعض الأنظمة جهدها البشري والمادي الذي بذلته في سوريا واليمن لتحررت فلسطين عشر مرات".

واعتبر أنه "لا يسوغ التسليم بقبول بالعدو الاسرائيلي والتسليم له واقامة علاقات معه او التواطؤ معه ضد المقاومين او الرافضين للاستسلام وهذا ما يحصل مع بعض الانظمة العربية".

ودعا "بعض الدول العربية لعدم الاعتراف باسرائيل وإعطائها الشرعية" وقال "اتركوا هذا الامر للأجيال والمستقبل".

وبشأن العلاقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، أوضح نصر الله "اختلفنا بالرأي في موضوع سوريا مع بعض الفصائل الفلسطينية لكن في موضوع فلسطين لا خلاف" ، مؤكدا أنه "ليس صحيحا ما تردد عن وقف الدعم الإيراني لبعض حركات المقاومة الفلسطينية بسبب موقفها في سوريا".

وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان ، قال نصرالله "نحن لدينا معلومات جديدة وكم هائل بشأن نقاط ضعف وقوة العدو على مختلف الأصعدة وحول كيفية إلحاق الهزيمة به وهذا هو الاهم".

وأكد نصرالله أن الانتحاريين الذين إستهدفوا بلدة "القاع" المسيحية بشرق البلاد في الاسبوع الماضي لم يأتوا من سوريا ولا من مخيمات النازحين السوريين وأنهم "جاءوا من مرتفعات بلدة عرسال اللبنانية حيث مواقع داعش التي تحظى بالتموين اللازم ومحمية من بعض القوى السياسية".

وتعرضت بلدة "القاع" الحدودية مع سوريا يوم الاثنين الماضي لثمانية تفجيرات انتحارية بلغت حصيلتها خمسة ضحايا وأكثر من 25 جريحا.

وأشار نصر الله الى ان "القاع المسيحية لم تقاتل في سوريا وليست بيئة حاضنة لحزب الله وبلديتها منتمية الى خط سياسي معارض للحزب ويؤيد الثوار في سوريا فلماذا هاجموها" واضعا "هذا السؤال برسم كل من يبرر للارهاب بالتفجير والقتل في بيئة ومجتمع المقاومة".

وسأل استطرادا "لماذا استهدف داعش مطار اسطنبول في وقت لايفترض في السياسة ان ينفذ داعش عمليات في تركيا لأنها تساعدهم".

وأضاف أن "عقيدة التكفير هي السبب ، وبحسب داعش فان الرئيس التركي والشعب التركي كافران لأنهما يشاركان في الانتخابات."

ورأى انه "لو استكملت الحرب الاستباقية ضد الارهاب في مرتفعات البلدات اللبنانية الحدودية مع سوريا وتم تطهيرها ووصل الجيش الى الحدود وبقي الجيش هناك لما كان جرى كل ما جرى في القاع".

وأكد أن حزب الله وحركة أمل"لن تسمحا بأن يحصل اي عملية تهجير لأهلنا في القاع وسنحميكم بعيوننا".

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول "لا تدعوا أحدا يخيفكم بأن الوضع الأمني في لبنان سينهار" مؤكدا أن "الوضع الأمني ممسوك وتحت السيطرة".