الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التأثير الدولي للعلاقات الصينية ـ الروسية يتوسع استمراريا

2016:06:27.15:40    حجم الخط    اطبع

بقلم، جيا شيو دونغ، باحث خاص في معهد الصين للدراسات الدولية

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الصين يوم 25 يونيو في زيارة رسمية إلى الصين. ويتزامن هذا العام الذكرى السنوي الـ15 على توقيع معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين الصين وروسيا، و20 عاما على انشاء الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا. وتعتبر الزيارة الحالية التي يقوم بها بوتين للصين ليست طويلة، لكن وزنها ثقيل، حيث تسلط الضوء على المحافظة على علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة على مستوى عالي بين البلدين، والمواصلة في تحقيق تقدما جديدا.

إن تعزيز وتعميق العلاقات الصينية ـ الروسية كميا ووجوديا يعود بفوائد ملموسة على شعبي البلدين. وبالاضافة الى ذلك، فإن العلاقات الصينية ـ الروسية الصحية والمتطورة والمستقرة تتجاوز نطاق الثنائية، وتلعب دورا بناءا أكبر في الشؤون الدولية والاقليمية. كما أن موقف الصين وروسيا في العديد من القضايا الدولية والاقليمية الاساسية مماثل. وهناك تعاون وتنسيق وثيق بين البلدين في عمليية التسوية السياسية في الازمة السورية، افغانستان، ايران، كوريا الشمالية وغيرها من القضايا الساخنة. ويدعم ويتعاون البلدان بعضهما بعضا في تحسين نظام الادارة العالمية والقواعد الدولية وتعزيز عملية تعدد الأقطاب في النظام العالمي العادل والمعقول. وأصبحت الصين وروسيا من العوامل الرئيسية لتعزيز السلام والاستقرار الدولي، وقوة رئيسية في تطور وتحسين النظام الدولي.

النظام الدولي هو جوهر العلاقات الدولية المعقدة. وبالنظر الى القواعد الثلاث للعلاقات الدولية ، القوة، آلية، القواعد، فإن الصين وروسيا اثنين من أهم القوى في النمط الدولي، ويعكس الى حد كبير الاتجاه التاريخي لصعود بلدين الاسواق الناشئة. كما أن الصين وروسيا عضوين مهمين في الهيئات الدولية الرئيسية، ومن المؤسسين الرئيسيين لمنظمة شانغهاي للتعاون ودول بريكس وغيرها من آليات التعاون المتعددة الاطراف. ويدعو البلدان الى تسوية القضايا الدولية وفقا لقواعد أساسية معروفة للعلاقات الدولية، وتعارضان "القواعد السيرة" التي تلجأ اليها أمريكا وغيرها من الدول الغربية لحل العلاقات الدولية. وتعمل الصين وروسيا يدا بيد لدعم نمو السياسات الدولية والنظام الاقتصادي الى اتجاه أكثر عادلا ومعقولا، الأمر الذي يتفق مع المصالح الساسية للبلدين، كما يساعد على تعزيز السلام والاستقرار والرخاء في العالم.

تغتنم الصين وروسيا فرصة زيارة بوتين الى الصين لاتخاذ خطوة هامة الى الامام في تشكيل النظام الدولي. حيث وقع زعيما البلدين بيانا مشتركا بين الصين وروسيا، وبيانا مشتركا بشأن تعزيز التعاون لدفع تطوير نمو شبكة المعلومات، وبيانا مشتركا في تعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي، كما سيصدر بيانا مشتركا بين بلدين بشأن تعزيز القانون الدولي. وتبرز النسخ الاربعة من البيانات قاعدة والنظام الدولي.

أولا، إعادة إبراز المبادئ الاساسية للعلاقات الدولي، وتحذير بعض البلدان أن لا يتحدثون عن " القواعد" وهم يخالفون النظام في كل مكان. وأكد الجانبان دعمهما لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والتدخل العسكري أو فرض عقوبات من جانب واحد ، وأن تستخدم طرق وآليات تسوية النزاعات بين الدول على أساس موافقة الأطراف. وفي ظل الوضع الحالي، اصدار الصين وروسيا لاول مرة بيانا مشتركا لدفاع عن القانون الدولي بالاخص، لديه هدف واضح.

ثانيا، الحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجي الدولي والاقليمي، وكبح العوامل السلبية التي تؤثر على الاستقرار العالمي الاستراتيجي. حيث أشار البيان الصيني الروسي المشترك الخاص الى أن الصين وروسيا تعارضات نشر او التخطيط لنشر نظام " ساد" في منطقة آسيا والمحيط الهادي تحت اي ذريعة كانت. وفي نفس الوقت، يبين البيان المشترك اعاة تحديد لـ " الاستقرار الاستراتيجي"، ويعتقد أن " الاستقرار الاستراتيجي" ليس مجرد مفاهيم عسكرية بحتة في مجال الاسلحة النووية، وأنما ينبغي ان يكون مفهوم " الاستقرار الاستراتيجي" اوسع من ذلك بكثير.

ثالثا، دعم مبادرة جديدة لتنمية شبكة المعلومات، وإدخال القواعد الاساسية للعلاقات الدولة الى شبكة المعلومات. وتدعم الدولتان تنفيذ مبدأ السيادة الوطنية في فضاء شبكة المعلومات، والدعوة الى صياغة المعايير الدولية للسلوك المسؤول في اطار الامم المتحدة. وهذا يشكل احتواءا لمحاولة أمريكا وغيرها من الدول الاخرى في قيادة تحديد قواعد شبكة المعلومات.

لا يزال جوهر النزاع بين القوى الكبرى اليوم هو" النظام " و " القواعد". وهدف الصين وروسيا من تشكيل النظام الدولي هو ضخ المزيد من الطاقة الايجابية في العلاقات الدولية. وسيظل التاثير الدولي في عملية التعاون الصيني والروسي على مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة ايجابيا، وهذا لا يمكن تجاهله في بناء نوع جديد من العلاقات الدولية جوهرها التعاون المربح للجانبين. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×