تركيا تدعم موقف الصين في حل النزاعات عن طريق الحوار

اسطنبول، 24 يونيو 2016 / قال رئيس الحزب الوطني التركي يوم الجمعة إن الصين ليست ملزمة بقبول التحكيم حول نزاعاتها مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي، مشيرا إلى أن وجود قوى خارجية هناك يعد "خطرا للغاية".

وتابع رئيس الحزب دوجو بيرينجيك "يبدو أن التحكيم الصادر عن محكمة دولية سيُستخدم لأغراض عسكرية"، مضيفا أنه "سيتم استخدامه لتطبيق نوع من الضغوط على الصين".

وكانت الفلبين رفعت في عام 2013 بشكل أحادي دعوى تحكيم إجبارية ضد الصين في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بخصوص النزاع بين الجانبين في بحر الصين الجنوبي.

وتصر الصين على أن تولي المحكمة لإجراءات التحكيم يفتقر إلى الصلاحية القضائية في هذه القضية، والتي هي في جوهرها حول السيادة على الأراضي وترسيم الحدود البحرية.

ووصف بيرينجيك التحكيم من قبل المحكمة بأنه "تدخل واضح في سيادة دول المنطقة"، قائلا إن الصين باعتبارها دولة مستقلة وذات سيادة "ليست ملزمة بالامتثال لقرار المحكمة الدولية".

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الصين قد اتبعت سياسة تقاسم ثروات المنطقة مع الآخرين على أساس الاحترام المتبادل"، مضيفا أن "الفلبين تعد دولة محظوظة جدا لوجود جارة لها مثل الصين التي تتبع سياسات سلمية".

كما أشار إلى مبادرة "الحزام والطريق"، واصفا إياها بأنها مشروع "سلمي للغاية" ما يعكس "الفلسفة السلمية" للصين.

وأعرب بيرينجيك على دعمه لإصرار بكين على حل النزاعات عن طريق المفاوضات والحوار.

وقال إن "الحل الوحيد سيكون من خلال التعاون والحوار في المنطقة"، واصفا جهود الصين في إبقاء قوى خارجية بعيدا عن النزاعات بأنه "ضمان للدول المجاورة من أجل حل نزاعات بحر الصين الجنوبي".

ولدى حديثه عن انخراط الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، فقد رأى أن هناك إستراتيجية "خطيرة للغاية" قد تم تبنيها من قبل واشنطن للانتقال من منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واستطرد رئيس الحزب أن "الولايات المتحدة تسعى لتحقيق خططها في المنطقة، وقد أصبحت المنطقة مركزا للصراعات".

وتحدث عن نوايا واشنطن بشأن "وقف ومنع صعود الصين" وكذلك "تطويق" و"احتواء" البلاد.

وأضاف "يمكننا القول إن هذه الإستراتيجية خطيرة للغاية"، مشيرا إلى أن "سياسة الولايات المتحدة حول نزاعات بحر الصين الجنوبي هي جزء من تلك الإستراتيجية التي تخرب التنمية السلمية للصين".

وأكد بيرينجيك أن "الحل الوحيد سيكون ممكنا عندما يتم استبعاد القوى الدولية من المنطقة"، مضيفا أنه "ينبغي على جميع الدول الأخرى في المنطقة أن تعمل معا لوضع حلول حقيقية، وخاصة بشأن بحر الصين الجنوبي".