سان فرانسيسكو/ واشنطن 24 يونيو 2016 / وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرتين يوم الجمعة نفس الرسالة التي تفيد بأن هناك "علاقات خاصة" بين بلاده وبريطانيا التي صوتت في وقت سابق من اليوم لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت مبكر من اليوم، أصدر البيت الأبيض بيانا نيابة عن أوباما، يقول فيه إن هذه العلاقات الخاصة "ثابتة".
وفي جامعة ستانفورد المطلة على الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث انضم أوباما لمجموعة من رواد الأعمال خلال اجتماع عقد يوم الجمعة، كرر أوباما ما تم الإعراب عنه في البيان، قائلا إن "الشعب البريطاني قال كلمته، ونحن نحترم قراره".
وصل أوباما إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو بعد ظهر الخميس. وعند تلقيه النبأ الذي يفيد بأن الناخبين البريطانيين في معسكر "الخروج" حصلوا على قرابة 52% من الأصوات في الاستفتاء ومن ثم سيدفعوا ببلادهم إلى خارج الكتلة، التي كانت تسمى في السابق الاتحاد الاقتصادي الأوروبي، بعد تمتعها بعضوية الاتحاد لمدة 43 عاما، قال الرئيس الأمريكي إنه سيتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ولدى إشارته إلى أنه تحدث إلى الزعيم البريطاني هاتفيا صباح الجمعة، ذكر أوباما للحضور في ستانفورد أن "بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيظلا شريكين أساسيين للولايات المتحدة حتى أنهما شرعا في مناقشة علاقاتهما الحالية لضمان استمرار استقرار وأمن ورخاء أوروبا، وبريطانيا العظمي وآيرلندا الشمالية، والعالم".
وقد أحدث قرار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي صدمة عالميا، ليتسبب على الفور في هبوط مؤشرات أسواق السهم حول العالم ويلقى بحالة من عدم اليقين إزاء تصور الناس للمستقبل الجيوسياسي عبر الأطلسى.
وللتعامل مع حالة عدم اليقين وتهدئة أعصاب الحلفاء بمن فيهم بريطانيا، قال أوباما إن "العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا ثابتة، وإن عضوية بريطانيا في الناتو مازالت تشكل حجر زاوية حيوي بالنسبة للسياسة الخارجية والأمنية والاقتصادية للولايات المتحدة".
تعد منظمة حلف شمال الأطلسي ((الناتو) مجموعة عسكرية عبر الأطلسي تأسست عام 1949. وتعد هذه المنظمة، التي تضم 29 عضوا بها ويقع مقرها في بروكسل ببلجيكا، الكتلة العسكرية الكبرى الوحيدة في العالم.