نقلت امريكا التي تعتبر دولة خارج بحر الصين الجنوبي، قواتها من جانب المحيط الهادئ البعيد عن الصين إلى جانبه الآخر لاستعراض القوة بغرض خلق التوتر في بحر الصين الجنوبي، واستفزاز تقوض السلام والاستقرار وتزيد من تعكير المياه في محاولة للحفاظ على الهيمنة. وأن ما تقوم به امريكا تحدي صارخا للقانون الدولي، ولكن ايضا ضرر صارخا للمصالح الامنية للبلدان الأخرى.
قد تعهدت أمريكا للصين فى مناسبات دولية مختلفة، انها لن تختار موقفا بشأن القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي. ومع ذلك، كشفت سلسلة من الاجراءات قام بها الجيش الامريكي مؤخرا نفاق موقفها السابق، ولكن جعل الناس يرون ان الاستفزازات الامريكية المتعمدة والتي تضر الحقوق والمصالح البحرية الصينية السبب الرئيسي خلف التوتر في بحر الصين الجنوبي.
وفي ظل قضية بحر الصين الجنوبي، الارادة الصينية لحماية السيادة الوطنية والسلامة الاقليمية صخرة قوية. ولن تحتل الصين الأراضي غير الصينية حتى ولو مساحة قليلة، وانما ستقوم بالحفاظ على بقعة من أرضها. لهذا، لا ينبغي لأي أحد يشعر بالحظ والخيال.
كما ستواصل الصين المراقبة عن كثب الوضع الجوي والبحري، وتتخذ التدابير المناسبة واللازمة للرد على اي ضرر قد يلحق بالسيادة و المصالح الأمنية الصينية . وينبغي على أمريكا ان تعرف بوضوح نوع الاجراءات التي ستتخذها الصين في مثل هذه الحالة. والصين لن تسمح للبلدان الأخرى ان تحدث الاضطراب والفوضى في القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبي.
اتخاذ امريكا العمل العسكري للحفاظ على هيمنتها خطوة قادرة على صنع ضجة كبيرة خلال وقت قصير، ولكن يجب على امريكا أن تعرف أن كل أمر له الخط الأدنى، ويجب دفع الثمن اذا خارج التحكم. وبحلول ذلك الوقت، فإن أمريكا ستواجه وضعا معقدا أصعب من تنظيم التدريبات العسكرية وطرح تصريحات صلبة.