الخرطوم 20 يونيو 2016 /طلبت أوغندا من السودان اليوم (الاثنين) دعم مرشحها لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى.
وسلم أوكيلو بأوريم وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي ، الذى وصل الخرطوم اليوم، رسالة من الرئيس الأوغندي يورى موسفيني لنظيره السودانى عمر البشير.
وقال ابراهيم غندور وزير الخارجية السودانى فى تصريحات للصحفيين " لقد التقى الوزير الأوغندي الذى وصل الخرطوم كمبعوث خاص بالرئيس البشير وسلمه رسالة خطية من نظيره الأوغندي يوري موسيفني".
وأضاف " تقدم المبعوث بطلب لدعم مرشح أوغندا لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي".
وأكد غندور حرص السودان على تضامن القارة الأفريقية، وقال " كل جهد أفريقي مشترك نحن ندعمه ونقف معه ، نحن من أنصار التضامن والوحدة الأفريقية".
من جانبه، قال الوزير الأوغندي للصحفيين "الرئيسان البشير وموسيفني لديهما تأثير قوى في المنطقة ويجب أن يتعاونا من أجل مصلحة شرق أفريقيا".
وتشهد العلاقات السودانية الأوغندية تحسنا فى أعقاب تبادل رئيسى لزيارات رسمية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد زار أوغندا فى 12 مايو الماضى واجرى محادثات مع نظيره الأوغندي يوري موسفيني.
ومرارا اتهمت الخرطوم كمبالا باستضافة المتمردين السودانيين الذين يقاتلون القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بينما تتهم كمبالا الخرطوم باستضافة قادة جيش الرب الذين يقاتلون الجيش الأوغندي في شمال أوغندا وتقديم المساعدات العسكرية واللوجستية لهم.
واتسمت العلاقات بين السودان وأوغندا بالتوتر والقطيعة لنحو عشر سنوات ، غير ان زيارة نادرة للرئيس يورى موسفيني للخرطوم فى سبتمبر الماضى شكلت نقطة تحول فى علاقة البلدين.
وتثير العلاقات والتواجد العسكري الاوغندي في جنوب السودان مخاوف لدى الخرطوم وتوترات مع كمبالا.
فمنذ اندلاع الحرب في جنوب السودان في العام 1983 شهدت العلاقات السودانية الاوغندية توترا مستمرا بسبب اتهام الحكومة السودانية لاوغندا بدعم المتمردين الجنوبيين الذين قاتلوا الحكومة المركزية في الخرطوم حتى العام 2005، والذي شهد توقيع اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان.
وبعد توقيع اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، والذي مهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي في العام 2011، لم تتغير طبيعة العلاقة المتوترة بين الخرطوم وكمبالا، وظل السودان يتهم اوغندا بالسعي إلى السيطرة على الدولة الوليدة في الجنوب.
ومع اندلاع الحرب الاهلية في جنوب السودان بين حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار في ديسمبر 2013، تعمقت الخلافات بين السودان واوغندا التي اختارت الانحياز للرئيس سلفاكير وارسلت وحدات عسكرية إلى الجنوب لمقاتلة قوات المعارضة، وهي الخطوة التى اثارت مخاوف الخرطوم وهي ترى وجودا عسكريا اوغنديا على مقربة من حدودها المشتركة مع الجنوب.