بوينس آيرس 23 يونيو 2016 / إن النزاعات بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي ينبغي تسويتها عبر المفاوضات الثنائية، هكذا ذكر الخبير الأرجنتيني باولا دي سيمون يوم الخميس.
وصرح سيمون، وهو محام ومحلل سياسي من جامعة بوينس آيرس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن طلب التحكيم الذي تقدمت به مانيلا بشأن هذه القضية "انتهك إلتزام الفلبين بإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي لعام 2002". وينص هذا الإعلان على أن النزاعات المتعلقة بالأراضي والولاية القضائية ينبغي حلها عبر المشاورات والمفاوضات الودية من قبل الدول ذات السيادة المعنية بها بشكل مباشر.
فقد رفعت الفلبين بشكل أحادى الجانب في عام 2013 قضية تحكيم ضد الصين بشأن هذه القضية أمام محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بهولندا.
ويتعارض تحركها هذا مع اتفاق توصلت إليه مع الصين في منتصف تسعينات القرن الماضي حول تسوية نزاعاتهما عبر المفاوضات. واستبعدت الصين الترسيم البحري من التحكيم القسرى في إعلان أصدرته عام 2006 وفقا للمادة رقم 298 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وأوضحت انها لن تقبل أو تشارك في هذه الإجراءات.
وتصر بكين على ضرورة تخلى الفلبين عن طلبات التحكيم وعودتها إلى المفاوضات الثنائية.
وقد قال الرئيس الفلبيني المنتخب رودريجو دوتيرت إنه يأمل في إقامة علاقات ودية مع الصين وإنه منفتح على إجراء محادثات مباشرة فيما يتعلق بنزاعات بحر الصين الجنوبي.