دمشق 18 يونيو 2016 / تمكن تنظيم (جبهة النصرة) المرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد الشام وجماعات متشددة متحالفة معه من السيطرة الكاملة على ثلاث بلدات في الريف الجنوبي لمحافظة حلب (شمال سوريا) بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (السبت).
وقال المرصد السوري ومقره لندن إن "جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل إسلامية سيطرة على قرى زيتان وخلصة و برنة بريف حلب الجنوبي بالكامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية واسيوية، اثر هجوم النصرة والفصائل، على المنطقة منذ نحو 4 أيام ترافق مع تنفيذ طائرات حربية ومروحية عشرات الضربات على مناطق في بلدات خان طومان وخلصة وزيتان ومحيط برنة ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي ".
وأضاف المرصد السوري إن " الفصائل الإسلامية قصفت بعد منتصف ليل (الجمعة - السبت) بصواريخ جراد تمركزات لقوات النظام في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها " .
ويرى مراقبون إن الجيش السوري لا يستطيع أن يفعل أي شيء لاستعادة السيطرة على تلك البلدات، لان جنود الحكومة تتعرض لهجوم كثيف في حي الحاضر.
وتعتبر قرية خلصة ذات موقع استراتيجي مهم في الريف الجنوبي لحلب، ويسيطر عليها فصائل معارضة على أكثر من 80 بالمئة منها، وتشهد المنطقة معارك عنيفة في محاولة للنظامي وقوات موالية له استعادتها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، عن هدنة مدتها 48 ساعة من أجل وقف القتال في حلب تطبق بدءا من ليلة الخميس.
وتتصاعد الاعمال القتالية والمعارك في عدة مناطق حلب وريفها، الامر الذي يؤدي لسقوط ضحايا ودمار في البنى التحتية للمدن والقرى، في وقت يزداد فيه الوضع الميداني والعسكري في مناطق بمحافظة حلب وريفها تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين الجيش النظامي والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم (داعش).