بغداد 18 يونيو 2016 / أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، بأن القوات العراقية وبدعم من طيران التحالف الدولي بدأت عملية عسكرية لتحرير منطقة القيارة (50 كلم) جنوب مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش).
وقال المصدر لوكالة أنباء )(شينخوا() اليوم (السبت) إن القوات المشاركة في العملية انطلقت من مدينة بيجي (30 كلم) شمال تكريت، بحضور وزير الدفاع خالد العبيدي ومحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري وعدد من القادة العسكريين.
وأضاف أن الهدف من هذه العملية هو تحرير منطقة القيارة التابعة لمدينة الموصل، والسيطرة على القاعدة الجوية فيها لتكون منطلقا لعمليات تحرير الموصل من سيطرة داعش.
وتابع المصدر أن القوات التي تشارك في هذه العملية هي الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي وأفواج من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والحشد العشائري، وبدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش والقوة الجوية العراقية.
وفي السياق ذاته، قال خبير عسكري من ضباط الجيش العراقي السابق، إن القوات العراقية المنطلقة نحو الموصل تتحرك من محورين أساسين أحدهما الطريق الدولي الذي يربط تكريت بالموصل وآخر إلى الغرب منه في الصحراء الغربية وصولا إلى مدينة الحضر لتأمين ظهر القطعات من أية هجمات لداعش ثم التوجه شرقا نحو تقاطع القيارة (50 كلم) إلى الجنوب من مدينة الموصل.
وأوضح اللواء الركن محمد الجبوري أن القوات العراقية لن تواجه معضلة في الوصول إلى هدفها نحو القيارة لأن المنطقة صحراوية ولا توجد فيها تجمعات سكانية أو مدن باستثناء قرية تلول الباج (30 كلم) إلى الشمال من بيجي وبعض القرى الصغيرة.
وأضاف أن القوات العراقية المنطلقة من صلاح الدين ستسيطر على الجهة الغربية لنهر دجلة فيما تسيطر القوات القادمة من جهة مخمور جنوب شرقي الموصل على ضفة النهر الشرقية وبالإمكان مد جسر بين المنطقتين لتسهيل حركة القطاعات بين ضفتي النهر.
وحول منطقة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين (110 كلم) شمال تكريت، أوضح الجبوري أن هذه المنطقة ستكون ساقطة عسكريا لأن طرق تموين مسلحي داعش المتواجد فيها ستقطع بشكل كامل وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك.
ولفت إلى أن القيارة تعتبر عقدة مواصلات مهمة وإستراتيجية لمسلحي داعش حيث تربط طرق المواصلات والإمداد بين الموصل ومنطقة الشرقاط وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة الحويجة، ولذلك فان السيطرة عليها ستسهل عملية تحرير المنطقتين.
يشار إلى أن قيادة عمليات تحرير نينوى، التي تتخذ من بلدة مخمور التابعة لمدينة أربيل شمالي العراق مقرا لها، قد حررت أكثر من عشر قرى تقع بين مخمور والقيارة من سيطرة تنظيم داعش في إطار عملياتها لتحرير منطقة القيارة لاستخدمتها كقاعدة والانطلاق منها لتحرير الموصل.