بكين 16 يونيو 2016 / ذكرت الصين اليوم (الخميس) الولايات المتحدة بأن تحافظ على العلاقات الثنائية الكلية وحثتها على الكف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية مثل الشؤون المتعلقة بالتبت.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عقد اجتماعا مغلقا مع الدالاى لاما الـ14 في البيت الأبيض امس الأربعاء.
وقال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية يومية إن "شؤون التبت من شؤون الصين الداخلية ولا تمتلك اي دولة اجنبية الحق في التدخل فيها".
وأضاف لو ان الدالاي لاما الـ14 ليس رمزا دينيا واضحا ولكنه منفى سياسي اشترك طويلا في انشطة انفصالية ضد الصين تحت عباءة الدين وجوهر "طريقه الوسطي" هو "استقلال التبت."
واستطرد لو ان الاجتماع يجري عكس إقرار الولايات المتحدة بأن التبت جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ورفضها "لاستقلال التبت" والأنشطة الانفصالية المعادية للصين.
وصرح لو بأن هذا الاجتماع يشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للصين ويضر الثقة والتعاون المشترك بين الصين والولايات المتحدة.
ويذكر أنه خلال الاجتماع مع الدالاي لاما أكد أوباما على دعمه القوي لحماية التقاليد الدينية والثقافية واللغوية الفريدة للتبت.
وقال لو إن الشعب الصيني هم أفضل من يتحدث عن الوضع في التبت، مشيرا إلى أن التبت شهدت إنجازات رائعة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية منذ تحررها السلمي.
وأضاف لو أن "هذه حقائق لا يستطيع أحد إنكارها من دون تحيز سياسي".
واستطرد قائلا "إذا قارن أحد أحوال التبت الدينية والثقافية قبل تحررها السلمي مع التنمية بعد تحررها السلمي، فإن كل من لديه موقف موضوعى سوف يستخلص النتيجة الصحيحة".
وقال إن إصرار الصين حكومة وشعبا على حماية السيادة والوحدة الوطنية لا يتزعزع، مضيفا إن أية محاولة للإضرار باستقرار الصين ووحدتها لن تفلح.