الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في مقتل سجناء بعد الافراج عنهم في ليبيا

طرابلس 13 يونيو 2016 /دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر اليوم (الإثنين) السلطات الليبية إلى فتح تحقيق ليبي دولي مشترك في مقتل 12 سجينا متهمين بقتل عشرات المتظاهرين إبان اندلاع الثورة في البلاد عام 2011 بعد الافراج عنهم في طرابلس.

وأعلن رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور لوكالة أنباء ((شينخوا)) السبت العثور على جثث 12 سجينا قتلوا رميا بالرصاص بعد ساعات من الافراج عنهم ومغادرتهم أحد سجون العاصمة طرابلس في "جريمة غامضة".

وقال كوبلر في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه اليوم "أحث السلطات الليبية (..) على بدء تحقيق وطني دولي مشترك، وسوف أتابع التطورات عن كثب".

وأردف قائلا إنه "يجب إجراء تحقيقات مستفيضة ومستقلة في هذه الجريمة، ويجب أن يمثل مرتكبوها أمام العدالة".

وحض على ضرورة "وضع حد للإفلات من العقاب"، داعيا في الوقت نفسه إلى "سرعة اتخاذ إجراءات لضمان سلامة جميع المحتجزين والسجناء، بما في ذلك عند إطلاق سراحهم".

ولاتزال ظروف الحادث غير واضحة.

وأُفرج عن السجناء ال12 من سجن البركة ظهر الخميس الماضي، فيما تعرف ذووهم على جثثهم في المستشفيات بعد ظهر الجمعة.

وبحسب البيان، فقد تعرض السجناء "لضرب وحشي، وتم إطلاق الرصاص عليهم عدة مرات في الرأس والصدر، بينما تم إحراق بعضهم فيما كانت أيديهم وأقدامهم مقيدة".

وتعد عمليات التعذيب والقتل جرائم بموجب القانون الليبي، وقد تشكل جرائم دولية بموجب الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية.