الجزائر وواشنطن تبحثان القضايا الأمنية في المنطقة

الجزائر 12 يونيو 2016 /بحثت الجزائر والولايات الأمريكية المتحدة في الإجتماع الثالث للحوار الإستراتيجي بينهما القضايا الأمنية الشائكة في المنطقة واتفقا على تنسيق الجهود وتعزيز التعاون لإحلال الإستقرار والأمن في المنطقة.

وأوضح وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في تصريح للصحفيين أن المحادثات التي أجراها مع منسق شئون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية جوستين سيبيريل بالعاصمة الجزائر اليوم (الأحد) تناولت مسألة مكافحة الإرهاب والأوضاع في ليبيا ومالي وتونس ومنطقة الساحل الإفريقي ككل.

وقال "تبادلنا مع الشريك الأمريكي وجهات النظر حول الإستراتيجية الدولية الشاملة لمكافحة الإرهاب الذي يعد تهديدا شاملا يتطلب ردا شاملا".

وأضاف "نحن متأكدون أنه من الضروري أن تعرف منطقتنا الاستقرار والسلم لا سيما في ليبيا ومالي".

واعتبر أنه "ينبغي استكمال مسار السلام الجاري في ليبيا وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من القيام بدورها"، معربا عن أمله في أن "يستكمل" مسار السلام الجاري في مالي.

وأشار إلى أن المحادثات تناولت "التهديد الذي تشهده المنطقة بسبب التحالف الذي غالبا ما نلاحظه في الميدان بين الإرهاب والجريمة المنظمة".

وقال "تبادلنا وجهات النظر وتطرقنا مطولا إلى التجارب في مجال مكافحة الإرهاب" مشيرا إلى استضافة الجزائر في وقت سابق لمؤتمر دولي حول القضاء على التطرف وآخر حول الجريمة الالكترونية والإرهاب الالكتروني.

وأعلن الوزير عن اعتزام بلاده استضافة مؤتمر دولي حول "الديمقراطية كعامل أساسي للقضاء على التطرف والإرهاب" في سبتمبر المقبل.

من جانبه، قال سيبيريل إن "الجزائر تلعب دورا رياديا في المنطقة وتعمل دائما لصالح الاستقرار في هذه المنطقة" مشيرا إلى أن عضو مؤسس للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب.

ووصف المحادثات التي أجراها مع مساهل بأنها كانت "جد مثمرة" مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى العديد من المواضيع والتطورات الحاصلة في المنطقة فضلا عن التعاون "الوثيق" بين البلدين.

وقال "نريد تعميق وتطوير شراكة وطيدة في المستقبل مثلما فعلناه اليوم من خلال محادثات جد مثمرة".

يشار إلى أن الحوار الإستراتيجي بين البلدين انطلق العام 2012.