بكين 4 يونيو 2016 / افتتح المنتدى الدولي للترجمة والتبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي في شانغهاي بشرق الصين اليوم (السبت) وذلك في إطار سلسلة المنتديات الدولية حول "التبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي" لإحياء ذكرى مرور ستين عاما لاستهلال الصين علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الجامعية بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية الدكتور جيانغ فنغ عند إلقائه كلمة خلال مراسم افتتاح المنتدى إن التقارب الشعبي عن طريق التواصل الإنساني والترجمة اللغوية من أهم عوامل تعزيز العلاقات بين البلدان.
ومن جانبها قالت نائبة رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية لين يي إن جذور الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب في أعماق التاريخ. وتظل العلاقات الصينية والعربية مرتبطة عبر طريق الحرير القديم برا وبحرا حيث حافظت على طابعها السلمي إلى جانب روح التعاون والانفتاح والتسامح والتكامل كقيم سائدة للتواصل بين الجانبين.
وجاء في ((وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية)) الصادرة مطلع العام الجاري انه من الضروري تشجيع مؤسسات الإعلام والنشر لدى الجانبين على إجراء التواصل والتعاون، والعمل على تنفيذ "مذكرة التفاهم حول الترجمة والنشر للكتب الصينية والعربية والأعمال الأدبية"، وتشجيع ودعم مشاركة مؤسسات النشر لدى الجانبين في معارض الكتب الدولية المقامة في الجانب الآخر.
وشددت أيضا على ضرورية تكثيف التواصل بين الخبراء والباحثين من الجانبين والعمل على بحث إقامة آلية طويلة الأمد للتواصل بين مراكز الفكر الصينية والعربية.
وتشمل موضوعات المنتدى "الترجمة بين اللغتين الصينية والعربية نظريا وتطبيقيا " "والترجمة وطريق الحرير" "ودور المؤسسات في الترجمة" "وواقع ترجمة الأعمال بين اللغتين الصينية والعربية" ودراساتها" "والترجمة وتفاعل الثقافة الصينية مع الثقافات الأخرى " "وتصميم دروس الترجمة في أقسام اللغة العربية وطرق تدريسها", ومنتدى طلبة الدكتوراه والماجستير.
وأقيم هذا المنتدى في جامعة شانغهاي للدراسات الأجنبية بحضور أكثر من مائة عالم وخبير ومهني من الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمؤسسات المتخصصة المعنية الصينية والمنظمة العربية للترجمة والمعهد العالي العربي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية والاتحاد المترجمين العرب والرابطة اللبنانية الصينية للصداقة والتعاون.